أبو زُرْعَة النَّصْرِيّ: رجاله معروفون. قلت -القائل الذَّهَبِيُّ-: بلا ريب قد حَدَّثَ به ابن وَهْب وشَيْخُهُ وابن أبي هِلال، وهم معروفون عدول، فأمَّا مروان، وما أدراك ما مروان، فهو حفيد أبي سعيد بن المُعَلَّى الأنصاري، وشيخه هو عُمَارَة بن عامر بن عمرو بن حزم الأنصاري".
وقال: "ولئن جَوَّزْنَا أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالهُ، فهو أدرى بما قال، ولرؤياه في المنام تعبير لما يذكره عليه السلام، ولا نحن نُحْسِنُ أن نَعْبُره، فأمَّا أن تحمِلَه على ظاهره الحِسِّي، فَمَعَاذَ اللَّه أن نَعْتقِدَ الخَوضَ في ذلك بحيث إِنَّ بعض الفُضَلاء قال: تَصَحَّفَ الحديثُ، وإنما هو: رأى رئِيَّه بياءٍ مشدَّدة".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "التهذيب" (١٠/ ٩٥): "هو مَتْنٌ مُنْكَرٌ".
غريب الحديث:
قوله: "مُوَفَّرًا": "الوَفْرَةُ: شَعْر الرأس إذا وَصَلَ شَحْمَة الأُذُن". "النهاية" (٥/ ٢١٠).
* * *
٢٠٥٣ - أخبرنا أبو عبد اللَّه أحمد بن أحمد بن محمد بن عليّ القَصْرِيّ، حدَّثنا عبد اللَّه بن إبراهيم بن جعفر الحَرِيريّ، حدَّثنا محمد بن اللَّيْث الجَوْهَرِيّ، حدَّثنا نُوح بن حَبِيب القُوْمِسِيّ -سنة أربعين ومائتين ببغداد، في خان السِّنْدِيّ-، حدَّثنا مؤمَّل بن إسماعيل، حدَّثنا عُمَارَة بن زَاذَان، عن ثابت،
عن أنس قال: كان للنبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بالوَرْسِ والزَّعْفَرَانِ، يدوُر بها على نِسَائِهِ، فإذا كانت ليلةُ هذه رَشَّتْهَا بالمَاءِ، وإذا كانت ليلَةُ هذه رَشَّتْهَا بالمَاءِ، وإذا كانت ليلةُ هذه رَشَّتْهَا بالمَاءِ.
(١٣/ ٣٢٠) في ترجمة (نوح بن حَبِيب البَذَشِيّ القُومِسِيّ أبو محمد).