وعزاه ابن عَلَّان في "الفتوحات الربانية"(٧/ ٢٨٧) إلى الدَّيْلَمِيِّ في "مسند الفردوس"، وقال:"رواه ابن ماجه بإسناد صحيح".
أقول: الظَّاهر أنَّ إسناده حسن، ففيه (محمد بن عبد الرحمن بن عِرْق اليَحْصَبِيّ) وهو صدوق. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٦).
وفيه أيضًا:(عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمْصِيّ) وهو صدوق أيضًا كما قال الذَّهَبِيُّ في "الكاشف"(٢/ ٢٨٩)، وابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٧٤).
وبلفظ حديث عبد اللَّه بن بُسْر، رواه الطبراني في "مسند الشاميين" من حديث أبي هريرة مرفوعًا، وأوله عنده:"لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار". قال الحافظ ابن حَجَر في "الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف" ص ٣٢ بعد أن عزاه له: "وفي إسناده بشر بن عبد الوارث وهو متروك".
* * *
١٣٤٩ - أخبرني محمد بن عبد الواحد الصغير، حدَّثنا عبيد اللَّه بن أحمد بن يعقوب المُقْرِئ حدَّثنا العبَّاس بن أبي عليّ النَّسائي، حدَّثنا يحيى بن معلَّى، حدَّثنا سهل بن المغيرة -إمام مسجد عفَّان-، حدَّثنا أبو مَعْشَر عن محمد بن كعب القُرَظي، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك،
عن أبيه قال: جاء ثابت بن قيس بن شمَّاس إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: إنَّ أُمِّي ماتت وهي نصرانية، فأحبُّ أن أشهدها؟ فقال له النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"اركب وتقدَّمها. فإنَّك إذا كنت أَمَامَهَا لم تكن معها (١) ".
(١) في المطبوع: "فإنك إذا كنت أمامها تكن معها". والمثبت من "العلل المتناهية" لابن الجَوْزي (٢/ ٤١٩) فإنَّه يرويه عن الخطيب، و"السنن" للدَّارَقُطْنِيّ (٢/ ٧٦)، و"التلخيص الحَبِير" (٢/ ١١٥).