ورواه ابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٤٦٤) -في ترجمة (عبد اللَّه بن لَهِيعة) -، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٨/ ٦٧)، من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن لَهِيعة، عن أبي الزُّبَيْر، عن جابر مرفوعًا بلفظ:"تقاس الجراحات، ثم يُسْتَأْنَى بها سنة، ثم يُقْضَى فيها بقدر ما انتهت إليه".
قال ابن عدي: هذا الحديث غير محفوظ عن ابن لَهِيعة.
وقال البيهقي:"رواه جماعة من الضعفاء عن أبي الزُّبَيْر، ومن وجهين آخرين عن جابر، ولم يصحَّ شيء في ذلك، ورُوي من وجه آخر عن ابن عبَّاس".
أقول: في إسناده عندهما (عبد اللَّه بن لَهِيعة المِصْرِيّ)، وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٦).
وقال الخطيب عقب روايته له:"هذا غريب من حديث أبي الزُّبَيْر المَكِّي عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري، لا أعلم رواه غير يزيد بن عِيَاض بن جُعْدُبَة عنه".
معنى الحديث:
قال العلّامة أبو الطَّيِّب محمد شمس الحق العظيم آبادي في "التعليق المغني على الدَّارَقُطْنِيّ"(٣/ ٩٠): "أي ينتظر ويتوقف سنة كاملة، فإنَّ عاد العضو على هيئته الأصلية، فلا شيء على الجارح، لا قِصَاص ولا دِيَة. هذا على فرض صحَّة الحديث".
* * *
١٩٠٧ - أخبرنا أبو عَقِيل أحمد بن عيسى بن زيد القَزَّاز، وأبو القاسم طلحة بن عليّ بن الصَّقْر الكَتَّاني -قال أبو عَقِيل: حدَّثنا، وقال طلحة: أخبرنا-، محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشَّافِعِي، حدَّثني الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأَعْيَن الأَهْوَازِيّ -ببغداد-، حدَّثنا سليمان بن داود