٤٨٦ - أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العَبْدَوِي -بنَيْسَابُور-، وأبو الفضل عمر بن أبي سعد الهَرَوي -واللفظ له-، قالا: حدَّثنا أبو بكر بن إبراهيم الإِسْمَاعِيلي، حدَّثنا أبو عبد اللَّه أحمد بن الحسن -من كتابه الأصل حديثًا بيِّنًا-.
وحدَّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطَّيِّب الدَّسْكَري -بِحُلْوَان-، حدَّثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن القاسم العَبْدِي -بجُرْجَان-، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفي، أخبرنا سُوَيْد بن سعيد، حدَّثنا مالك، عن الزُّهْرِي، عن أنس بن مالك،
عن أبي بكر، أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أهْدَى جَمَلًا لأبي جَهْلٍ.
(٤/ ٨٢ - ٨٣) في ترجمة (أحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفي أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
لا يصحُّ من هذا الطريق، والصواب أنَّه عن مالك عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري مُرْسَلًا كما قال الدَّارَقُطْنِيّ فيما سيأتي عنه. كما ورد من طريق حسن من حديث ابن عبَّاس.
وقد توسَّع الحافظ الخطيب للغاية في نقد هذا الحديث والكلام عليه عقب روايته له، وخلاصة ما قال، هو: أنَّ (سُوَيْد بن سعيد الحَدَثَاني) قد وَهِمَ في هذا الحديث، وأنَّ الحَمْلَ فيه عليه، وليس على صاحب الترجمة (أحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفي) كما قاله الدَّارَقُطْنِيّ، لأَنَّ (يعقوب بن يوسف الأَخْرَم) -وهو ثقة-، قد تابع (الصُّوفي)، كما أنَّ (محمد بن عَبْدَة بن حَرْب القاضي) قد تابعه أيضًا، ولكن لا قيمة لمتابعته لأنه متروك، ولأنَّ الراوي عنه هو (أبو الفتح محمد بن الحسين الأَزْديّ) وفيه نظر. فالتعويل على رواية (يعقوب بن يوسف