وقد تقدَّم في حديث رقم (٢٥٣) و (٥٨٦) رواية الخطيب له من حديث أنس مطوَّلًا. وتوسعت في الكلام عليه هناك.
والحديث مرويٌّ عن عدد من الصحابة. انظر مروياتهم في:"جامع الأصول"(٥/ ٢٥٢ - ٢٥٤)، و"مجمع الزوائد"(١/ ٣٠٢)، و"الترغيب والترهيب"(١/ ٢٥٥ - ٢٥٨)، و"سنن البيهقي"(١/ ٤٣٤ - ٤٣٦) و (٢/ ٢١٤ - ٢١٥).
ومن ذلك ما رواه البُخَاري في مواقيت الصَّلاة، باب فضل الصَّلاة لوقتها (٢/ ٩) رقم (٥٢٧) وغير موضع، ومسلم في الإِيمان، باب بيان كون الإِيمان باللَّه تعالى أفضل الأعمال (١/ ٨٩) رقم (٨٥)، عن عبد اللَّه بن مسعود قال:"سألتُ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أيُّ العمل أفضلُ؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا" الحديث.
* * *
١٥٤٥ - أخبرني الأَزْهَرِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شَاذَان، حدَّثنا أبو عيسى عبد الرحمن بن رَاذَان بن يزيد بن مَخْلَد الرَّزَّاز -في قَطِيعة بني جدار- قال: كنت في المدينة بباب خُرَاسَان، وقد صلَّينا ونحن قعود وأحمد بن حَنْبَل حاضر -فسمعته وهو يقول-[وذكر دعاءً له وخبرًا]-ثم قال-[يعني أحمد بن حَنْبَل]-: سمعتُ عفَّان بن مُسْلِم يقول: أخبرنا همَّام، عن ثابت،
عن أنس، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّه قال:"والنَّصْرُ مع الصَّبْرِ، والفَرَجُ مع الكَرْبِ، وإنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا، إنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا".
(١٠/ ٢٨٧) في ترجمة (عبد الرحمن بن زَاذَان بن يزيد الرَّزَّاز أبو عيسى).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. وقد صَحَّ من حديث ابن عبَّاس رضي اللَّه عنه.
ففيه صاحب الترجمة (عبد الرحمن بن زَاذَان الرَّزَّاز)، لم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، وترجم له الذَّهَبِيُّ في "ميزان الاعتدال"(٢/ ٥٦١) وقال: مُتَّهَمٌ، روى