"الصحيح"-. رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه رَوَّاد بن الجرَّاح، وفيه كلام كثير، وقد وثَّقه ابن حِبَّان وقال: يخطئ".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري" (٣/ ٦٢٣) -في العمرة، باب السفر قطعة من العذاب-: "ورواه رَوَّاد بن الجرَّاح عن مالك، فزاد فيه إسنادًا آخر فقال: عن ربيعة عن القاسم عن عائشة. وعن سُمَيّ بإسناده فذكره. قال الدَّارَقُطْنِيّ: أخطأ فيه رَوَّاد بن الجرَّاح".
وقد روى الحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٧٧)، والدَّارَقُطْنِيُّ في "السنن" (٢/ ٣٠٠)، من طريق هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن السيدة عائشة مرفوعًا: "إذا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرِّحْلَةَ إلى أَهْلِهِ فإنَّه أَعْظَمُ لأَجْرِهِ".
قال الحاكم: "صحيح". ووافقه الذَّهَبِيُّ. وقال ابن حَجَر في "الفتح" (٣/ ٦٢٣): وإسناده جيِّد.
وحديث أبي هريرة: رواه البُخَاري في العمرة، باب السفر قطعة من العذاب (٣/ ٦٢٢) رقم (١٨٠٤)، وغير موضع، ومسلم في الإمارة باب السفر قطعة من العذاب. . . (٣/ ١٥٢٦) رقم (١٩٢٧)، وابن ماجه في المناسك، باب الخروج إلى الحجّ (٢/ ٩٦٢) رقم (٢٨٨٢)، وأحمد في "المسند" (٤/ ٢٣٦)، من طريق مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٨٠)، عن سُمَيّ، عن أبي صالح، عنه، به مرفوعًا.
غريب الحديث:
قوله: "نَهْمَتَه": النَّهْمَةُ: بلوغ الهِمَّة في الشيء. والمعنى: أي قضى حاجته من مقصده. انظر: "النهاية" (٥/ ١٣٨)، و"الفتح" (٣/ ٦٢٣).
* * *
١٤٨٥ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق، حدَّثنا عثمان بن أحمد الدَّقَّاق، حدَّثنا عبد اللَّه بن محمد بن إسماعيل التَّبَّان المِصْرِيّ، حدَّثنا محمد بن أبي بكر