الخطيب عنه، وقال:"لم يروه عن عَوْف إلَّا هُشَيْم، ولا عن هُشَيْم إلَّا أبو نُعَيْم، تفرَّد به أحمد بن سعيد الجَمَّال البغدادي".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٣/ ٢٨٦): "رواه الطبراني في "الصغير" ورجاله ثقات".
وعزاه السُّيُوطيُّ في "الجامع الكبير"(١/ ٧) له أيضًا فحسب، وقال:"رجاله ثقات".
وذكره الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(١/ ١٠٠) في ترجمة (أحمد بن سعيد الجَمَّال) وقال: "بغدادي صدوق. . . تفرَّد بحديث منكر رواه عنه أحمد بن كامل وغيره". ثم ساق حديثه هذا.
وتابعه ابن حَجَر في "اللسان"(١/ ١٧٧) وقال: "وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"".
وقال المُنَاوي في "التيسير لشرح الجامع الصغير"(١/ ١٨) بعد أن عزاه للطبراني في "الصغير": "رجاله ثقات لكنه فيه نَكَارة". وقارن قوله هذا بما قاله في "فيض القدير"(١/ ٨٨).
معنى الحديث:
يشير النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في هذا الحديث إلى أنَّ المسافر مُقَدَّمٌ على المقيم في شربه من ماء زَمْزَم عند الازدحام، لمقاساة المشاقِّ وضعفه بالاغتراب. وظاهر قوله "من زمزم" أنَّ هذه الأولية من خصائصها وليس كذلك. "فيض القدير"(١/ ٨٨) بتصرف يسير.
* * *
٨٨٢ - أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه الأَنْمَاطي، أخبرنا محمد بن المظفَّر الحافظ قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن سليمان بن شُرَيْح حدَّثنا أحمد بن عبيد اللَّه بن إدريس.