(٧٢١)، وأبو داود في الصلاة، باب في الوتر قبل النوم (٢/ ١٣٨) رقم (١٤٣٢)، والتِّرْمِذِيّ في الصوم، باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كُلِّ شهر (٣/ ١٢٤ - ١٢٥) رقم (٧٦٠)، والنَّسَائي في قيام الليل، باب الحث على الوتر قبل النوم (٣/ ٢٢٩)، عن أبي هريرة مرفوعًا، لكن ليس عندهم قوله:"وهو صوم سنة".
كما أنه ليس عندهم:"وركعتي الفجر في السفر والحضر"، وبدلًا عنه:"وركعتي الضُّحَى"، عدا رواية النَّسَائي، فإنها بلفظ:"وركعتي الفجر"، دون قوله:"في السفر والحضر". ولذلك اعتبرته من الزوائد.
ولم أقف في كُلِّ ما رجعت إليه على من روى قوله: أنَّ صوم ثلاثة أيام من الشهر، هو صوم سنة. والمروي عن غير واحد من الصحابة أنها تعدل صوم الدَّهْر. انظر الأحاديث الواردة في ذلك:"جامع الأصول"(٦/ ٣٢٥ و ٣٢٩)، و"مجمع الزوائد"(٣/ ١٩٥ - ١٩٦)، "والترغيب والترهيب"(٢/ ١٢٠ - ١٢٤)، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وقد صَحَّ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- حثُّه على ركعتي الفجر. انظر الأحاديث الواردة في ذلك:"جامع الأصول"(٦/ ١٠ - ١٢)، و"مجمع الزوائد"(٢/ ٢١٧ - ٢١٩)، و"الترغيب والترهيب"(١/ ٣٩٧ - ٣٩٩). وانظر حديث رقم (٥٧).
ومن تلك الأحاديث ما رواه مسلم في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما. . . (١/ ٥٠١) رقم (٧٢٥)، وغيره، عن عائشة مرفوعًا:"رَكْعَتَا الفَجْرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها".
* * *
١١٦٦ - حدَّثنا عليّ بن محمد بن عبد اللَّه المعدَّل، أخبرنا دَعْلَج بن أحمد، حدَّثنا إبراهيم بن عليّ قال: حدَّثني الحسين بن عليّ بن الأسود -ببغداد بين السورين-، حدَّثنا محمد بن بشر العَبْدِي، عن زكريا بن أبي زَائِدَة، عن خالد بن سَلَمَة، عن مسلم مولى خالد،