وعزاه السَّخَاوِيُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٤٣٣ إلى الدَّيْلَمِيّ عن وَاثِلَة، وقال:"ورواه أيضًا عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "من بركة المرأة على زوجها تيسير مهرها، وأن تُبَكِّرَ بالإناث"، وهما ضعيفان"!
وعزا السُّيُوطيُّ حديث السيدة عائشة إلى أبي الشَّيْخ وساق إسناده. قال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٠٢): "إلَّا أنَّه من طريق عبَّاد بن عبد الصمد".
أقول: قال الذَّهَبِيُّ في "المغني"(١/ ٣٢٦) في ترجمة (عبَّاد) هذا: "قال أبو حاتم وغيره: ضعيف جدًّا".
* * *
٢٢١٠ - أخبرنا هِلَال بن محمد بن جعفر الحَفَّار، حدَّثنا إسماعيل بن عليّ الخُزَاعِيّ -بِوَاسِط- قال: حدَّثنا أبو مُقَاتِل الكَشِّيّ -ببغداد في قَطِيعة الرَّبيع سنة أربع وسبعين ومائتين، قَدِمَ علينا-، حدَّثنا أبو مُقَاتِل السَّمَرْقَنْدِيّ، حدَّثنا مُقَاتِل بن حَيَّان، حدَّثنا الأَصْبَغ بن نُبَاتَة،
عن عليّ بن أبي طالب قال: لمَّا نَزَلَتْ على النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[سورة الكوثر: الآية ٢] قال: "يا جبرائيلُ ما هذه النَّحِيْرَةُ التي أمرني بها ربِّي عزَّ وجلَّ"؟ قال: يا محمد إنَّها ليست بِنَحِيْرَةٍ، ولكنَّها رَفْعُ الأَيْدِي في الصَّلاة.
(١٤/ ٤٢٢) في ترجمة (أبي مُقَاتِل الكَشِّيّ).
مرتبة الحديث:
موضوع.
ففي إسناده (أَصْبَغ بن نُبَاتَة التَّمِيميّ الحَنْظَلِيّ)، وهو متروك، وكذَّبه أبو بكر بن عيَّاش وابن حِبَّان، وكان يقول بالرَّجْعَة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٢١٦٣).