ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ٣٤٨) من طريق أحمد بن نصر الذَّارع، حدَّثنا صَدَقَة بن موسى، حدَّثنا أبي، حدَّثنا يحيى بن يعلى، حدَّثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعًا به.
قال ابن الجَوْزي في (١/ ٣٤٩) منه: "في الطريق الأول: أبو محمد العَلَويّ، ولم يروه غيره وهو منكر الحديث. وفي الطريق الثاني: الذَّارع، وقد ذكرنا عن الدَّارَقُطْنِيّ أنَّه كذَّاب دجَّال".
وقد رواه ابن الجوزي في "الموضوعات"(١/ ٣٤٧ - ٣٤٩) من حديث عبد اللَّه بن مسعود، وجابر بن عبد اللَّه، وأبي سعيد الخُدْري، وقال:"لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأَبَان عن عللها كلّها.
وأقرَّهُ السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ٣٢٧ - ٣٢٨)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٥٣ - ٣٥٤)، وذكره من حديث صحابة آخرين أيضًا.
وذكره الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" ص ٣٤٧ - ٣٤٨.
وقد تقدَّم تخريجه من حديث عليّ بن أبي طالب برقم (٣٣٩).
* * *
١١١٧ - أخبرنا عبَّاس بن عمر، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن الحسن بن جُبَيْر الصَّيْرَفيّ المُخَرِّميّ، حدَّثنا محمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، حدَّثنا عليّ بن حَكِيم (١) الأَوْدِيّ، أخبرنا شَرِيك، عن أبي ربيعة، عن أبي بُرَيْدَة،
عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ اللَّه يُكافيءُ من يسعى لأخيه المؤمن في حَوَائِجِهِ، في نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ إلى سبعة أبناء، فلا تملُّوا نِعَمَ اللَّه عليكم، وقد جَعَلَكُمْ لها أهلًا، فإن ملَلتُمُوهَا حَرَمَكُمْ فَضْلَه".
(١) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى "حكم". والتصويب من "التاريخ الكبير" للبخاري (٦/ ٢٧١)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ١٨٣)، و"التهذيب" (٧/ ٣١١).