وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا"-: "تَابَعَهُ أبو التَّيَّاحِ عن أنسٍ عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في الشِّعْبِ". يعني دون صَدْرِ الحديث. وانظر "تغليق التعليق" لابن حَجَر (٥/ ٣١٦).
وأمَّا عزو السُّيُوطيّ في "الجامع الكبير" (١/ ٦٧٢) لحديث أنس بلفظ: "لولا الهجرةُ لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس. . . " إلى "الصحيحين"، فإنَّه موضع نظر لما قدَّمت.
وقد تَابَعَ الشيخُ النَّبْهَانِيُّ في "الفتح الكبير" (٣/ ٥٠) السُّيُوطيَّ في ذلك أيضًا.
ومن تلك الشواهد من غير حديث عبد اللَّه بن زيد المتقدِّم والذي رواه البخاري، ما رواه البخاري أيضًا مطوَّلًا في مناقب الأنصار، باب قول النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لولا الهجرةُ لكنت امرأً من الأنصار" (٧/ ١١٢) رقم (٣٧٧٩)، من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
* * *
١٨٣٧ - أخبرنا إبراهيم بن مَخْلَد، حدَّثني إسماعيل بن عليّ الخُطَبِيّ، حدَّثنا أبو الفضل العبَّاس بن أحمد الوَشَّاء -يعرف بالمُحِبّ، وكان من الدَّارسين للقرآن-، حدَّثنا عبد الملك بن عبد رَبِّه الطَّائِي، حدَّثنا موسى بن عُمَيْر، عن مَكْحُول،
عن أبي أُمَامَة (١) قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا تَسُبُّوا الأئِمَّةَ، وادْعُوا لَهُمْ بالصَّلَاحِ، فإنَّ صَلَاحَهُمْ لَكُمْ صَلَاحٌ".
(١٢/ ١٥١) في ترجمة (العبَّاس بن أحمد بن الحسن الوَشَّاء أبو الفضل المُحِبّ).
(١) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى: "أبي أسامة". والتصويب من المصادر التي روته والمذكورة في التخريج.