ومن هذه الشواهد، ما رواه أبو داود في الأدب، باب الرحمة (٥/ ٢٣١) رقم (٤٩٤١)، والتِّرْمِذِيّ في البر والصلة، باب في رحمة النَّاس (٤/ ٣٢٣ - ٣٢٤) رقم (١٩٢٤)، وأحمد في "المسند"(٢/ ١٦٠)، والحُمَيْدِيّ في "مسنده"(٢/ ٢٦٩) رقم (٥٩١)، والحاكم في "المستدرك"(٤/ ١٥٩)، والبخاري في "التاريخ الكبير" -في الكُنَى ص ٦٤ - ، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(٨/ ٣٣٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٩/ ٤١)، وفي "شُعَبِ الإِيمان"(٧/ ٤٧٦) رقم (١١٠٤٨) -ط بيروت-، والخطيب في "تاريخه"(٣/ ٢٦٠)، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعًا:"الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمنُ، ارْحَمُوا مَنْ في الأرضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّمَاءِ". وعند بعضهم زيادة على ذلك.
قال التِّرْمِذِيُّ:"هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: صحيح. ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وصححه العِرَاقي وابن ناصر الدِّين كما نقله في "الصحيحة"(٢/ ٦٣٠ - ٦٣١) عنهما.
* * *
٢١٢٨ - أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حمَّاد الواعظ، حدَّثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بُهْلُول الأَزْرَق، أخبرني جدِّي أبو يعقوب إسحاق بن البُهْلُول -قراءةً عليه-، حدَّثني يحيى بن المتوكِّل البَاهِلِيّ، عن إبراهيم بن يزيد الخُوْزِيّ قال: حدَّثنا سالم،
عن أبيه، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وأبا بكر وعمر، كانوا يقرؤون {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[سورة الفاتحة: الآية ٤].
(١٤/ ١٤٨ - ١٤٩) في ترجمة (يحيى بن المتوكِّل البَاهِلِيّ البَصْرِيّ أبو بكر).