رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٣٨) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: قال الخطيب: أبو شَرَاعَة مجهول، وداود متروك. وقال يحيى بن مَعِين: كان داود يكذب. وقد روى ضدَّ هذا". فساق بإسناده عنه من حديث عبيدة عن عبد اللَّه مرفوعًا: "إذا أقبلت الرَّايَات السود من خُرَاسَان فأتوها فإنَّ فيها خَلِيفة المَهْدِيّ". وقال: "هذا حديث لا أصل له".
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٣٦)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٢).
وعزاه في "الجامع الكبير" (١/ ٤٣) إلى الخطيب والدَّيْلَمِيّ.
والخبر دون المرفوع منه، رواه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٩٥٢) بنحوه، من طريق أبي ربيع الزَّهْرَاني، عن داود بن عبد الجبَّار، حدَّثنا سَلَمَة بن المجنون، عن أبي هريرة.
ثم روى في (٣/ ٩٥٢ - ٩٥٣) منه، من طريق سُوَيْد بن سعيد، حدَّثنا داود بن عبد الجبَّار، عن أبي شَرَاعَة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا أقبلت الرَّايَاتُ السودُ مِنْ قِبَلِ المشرق لا يردّها شيء حتى تنصب بإِيلِيَاء".
* * *
٣٠٨ - سمعت محمد بن العبَّاس بن الحسين القاصّ أبو بكر يقول: حدَّثنا أبو بكر محمد بن أحمد المُفِيد، حدَّثنا الحسن بن عليّ بن زيد، حدَّثنا حَاجِب بن سليمان، حدَّثنا وكيع بن الجَرَّاح، حدَّثنا سفيان بن سعيد الثَّوْرِيّ قال: حدَّثني سفيان بن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار،
عن جابر بن عبد اللَّه قال: كُنَّا عند النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: "يَطْلُعُ