القبر". وفي الرواية الأولى: يحيى الحِمَّاني. وفي الأخرى: مُجَاشِع بن عمرو، وكلاهما ضعيف".
وقال في (١٠/ ٣٣٣): "رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم".
أقول: لم أقف عليه في "المعجم الكبير" المطبوع، لفقدان جزء كبير من مسند عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما.
وقال الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإِحياء"(١/ ٢٩٧): "أخرجه أبو يعلى والطبراني والبيهقي في "الشُّعَبِ" من حديث ابن عمر بسند ضعيف".
أقول: وسيأتي برقم (٧٧٧) من حديث ابن عبَّاس مرفوعًا من طريق ضعيف جدًّا، بل حكم ابن حِبَّان وأبو نُعَيْم بوضعه.
* * *
٦٨ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق قال: حدَّثنا أبو الحسين عبد الصمد بن عليّ بن محمد الوكيل -إملاءً- قال: حدَّثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود النَّيْسَابُوريّ السَّرَّاج قال: حدَّثنا أبو إبراهيم التَّرْجُمَانِيّ إسماعيل بن إبراهيم قال: حدَّثنا محمد بن مروان الكوفي، عن سعد بن طريف، عن زيد بن عليّ، عن أبيه،
عن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ في الجنَّة لشجرة تخرج من أعلاها الحُلَلُ، ومن أسفلها خيل بُلْقٌ من ذهب مسرَّجة ملجمة بالدُّرِّ والياقوت، لا تروثُ ولا تبولُ ذوات أجنحة، فيجلس عليها أولياء اللَّه فتطير بهم حيث شاؤوا. فيقول الذين أسفل منهم: يا أهل الجنّة ناصفونا. يا ربّ ما بلغ بهؤلاء هذه الكرامة؟ فقال اللَّه تعالى: إنهم كانوا يصومون وكنتم تُفْطِرون، وكانوا يقومون الليل وكنتم تنامون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، وكانوا يجاهدون العدو وكنتم تجبنون".
(١/ ٢٦٦ - ٢٦٧) في ترجمة (محمد بن أحمد بن إبراهيم السَّرَّاج النَّيْسَابُورِيّ أبو جعفر).