للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورواه في (٤/ ٣٤٤) منه، مطوَّلًا، عن بَهْز، وعفَّان، قالا: حدَّثنا حمَّاد بن سَلَمَة، قال عفَّان في حديثه: أخبرنا عليّ بن زيد، عن زُرَارَة بن أَوْفَى، عن مالك بن عمر القُشَيْرِيّ.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٦١): "رواه أبو يعلى والسياق له، وأحمد باختصار، والطبراني، وهو حسن الإسناد".

وقد روى مسلم في البِرِّ والصِّلة، باب رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكِبَر فلم يدخل الجنَّة (٤/ ١٩٧٨) رقم (٢٥٥١) عن أبي هريرة مرفوعًا: "رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ. قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ والِدَيْه عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُمَا أو كِلَيْهِمَا، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ".

وقوله: "رَغِمَ أَنْفُهُ" قال النوويُّ في "شرح صحيح مسلم" (١٦/ ١٠٨ - ١٠٩): "قال أهل اللغة معناهُ: ذلّ، وقيل: كره وخزي. وهو بفتح الغين وكسرها، وهو الرغم بضم الراء وفتحها وكسرها، وأصله لصق أنفه بالرَّغام، وهو تراب مختلط برمل. وقيل: الرغم كل ما أصاب الأنف مما يؤذيه. وفيه الحثّ على بِرِّ الوالدين وعظم ثوابه، ومعناه: أنَّ بِرَّهُمَا عند كِبَرِهِمَا وضَعْفِهِمَا بالخِدْمة أو النَّفقة أو غير ذلك، سبب لدخول الجنَّة، فمن قصَّر في ذلك، فَاتَهُ دخول الجنَّة وأَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ".

* * *

١١١٥ - أخبرنا عليّ بن أبي عليّ المعدَّل، حدَّثنا عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الِقرْمِيْسِيْنِيّ (١)، حدَّثنا الحسن بن محمد بن سَعْدَان العَرْزَمِيّ الكوفي -ببغداد-، حدَّثنا حُمَيْد بن عليّ بن الخَلَّال، حدَّثنا جعفر بن عَوْن، عن قُدَامَة بن موسى، عن سالم،


(١) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى "القرميسي". والتصويب من "الأنساب" (١٠/ ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>