قال الحاكم:"رواة هذا الحديث عن آخرهم كلُّهم هاشميون معروفون بشرف الأصل". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"ليسوا بمعتمدين".
أقول: في إسناد الحاكم: (محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي، ويعرف بابن بُرْيَه)، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٣/ ٣٥٦) وقال: "في حديثه مناكير كثيرة". وقال الدَّارَقُطْنِيُّ:"لا شيء". وقال الخطيب في "تاريخه"(٧/ ٤٠٣) عنه: "ذَاهِبث الحديث يُتَّهَمُ بالوضع". كما اتَّهمه ابن عساكر بالوضع أيضًا كما في "اللسان"(٥/ ٤٠٩). وستأتي ترجمته في حديث (٤١٦).
وسيأتي برقم (١٥٠٤) من حديث أبي هريرة بإسناد تالف.
* * *
١٦٧ - أخبرنا أبو نُعَيْم الحافظ قال: نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا غُنْدَر الورَّاق البغدادي -قَدِم علينا- قال: حدَّثني محمد بن سعيد بن عبد الرحمن أبو عليّ الحافظ قال: نبأنا عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن عَيْشُون قال: نبأنا محمد بن سليمان بن أبي داود قال: نبأنا داود بن الزِّبْرِقَان، عن مَطَر الوراَّق، عن هارون بن عَنْتَرَة، عن عبد اللَّه بن السَّائب، عن زَاذَان،
عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلَّم قال:"ذهابُ البصرِ مغفرةٌ للذنوبِ، وذهابُ السَّمْعِ مغفرةٌ للذنوبِ، وما نَقَصَ من الجَسَدِ فعلى قَدْرِ ذلك".
(٢/ ١٥٢) في ترجمة (محمد بن جعفر بن الحسين الورَّاق أبو بكر).
مرتبة الحديث:
موضوع.
ففيه (داود بن الزِّبْرْقَان الرَّقَاشي البَصْري أبو عمرو) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ ابن مَعِين"(٢/ ١٥٢) وقال: "ليس بشيء". وقال مَرَّةً:"ليس حديثه بشيء".