وقال محقق "مسند أبي يعلى" الأستاذ حسين الأسد، عن إسناد أبي يعلى:"إسناده صحيح على شرط مسلم". وفيه نظر؛ فإنَّ فيه (مُحَاضِر بن المُوَرِّع الكوفي) قال الذَّهَبِيُّ عنه في "الكاشف"(٣/ ١٠٨): "صدوق مغفَّل". وقال في "المغني"(٢/ ٥٤٢): "قال أبو زُرْعَة: صدوق. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. وقال أحمد: كان مغفَّلًا جدًّا لم يكن من أصحاب الحديث". وقال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٢٣٠): "صدوق له أوهام، من التاسعة"/ خت م د س. وانظر ترجمته مفصَّلًا في "التهذيب"(١٠/ ٥١ - ٥٢) وفيه: "روى له مسلم حديثًا واحدًا متابعة".
فإسناده حسن إن شاء اللَّه.
وإسناد الطَّحاوي صحيح، وهو على شرط مسلم. وقد صرَّح (ابن جُرَيْج) بالإِخبار، فانتفى التَّدْلِيسُ عنه.
* * *
٦٦٧ - أخبرنا أبو عبد اللَّه بن المهتدي باللَّه، أخبرنا أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدَّثنا أحمد بن الخليل، حدَّثنا الوَاقِدي، حدَّثنا محمد بن نُعَيْم المُجْمِر، عن أبيه،
عن أبي هريرة قال: كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يخطُب يوم الجمعة -يعني خُطْبَتَيْنِ- ويجلس جلستين.
(٥/ ٤٩) في ترجمة (أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن عبد الصمد الهاشمي أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف.
ففيه (الوَاقِدي) وهو (محمد بن عمر بن وَاقِد الأَسْلَمِيّ): متروك، وكذَّبه أحمد وابن رَاهُوْيَه وابن المَدِيني. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٤٥).