قوله:"يَدْعُو عليهم": يعني "رِغْلٍ وذَكْوان"، وهما حَيَّان من العرب من سُلَيْم، قَتَلُوا سبعينَ من الصحابة القُرَّاء عند بئر مَعُونَة. انظر:"فتح الباري"(٧/ ٣٨٦ - ٣٨٧) -في كتاب المغازي، باب غزوة الرَّجِيع ورِعْلٍ وذَكْوَان وبئر مَعُونَة. . . -.
* * *
١٥٠٣ - أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن عليّ، حدَّثنا أبو القاسم عبد اللَّه بن محمد بن اليَسَع البغدادي القَارِي -ساكن أَنْطَاكِيَة، قدم علينا بغداد-، حدَّثنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فِيْل البَّالِسِيّ، حدَّثنا محمد بن سليمان بن حَبِيب لُوَيْن، حدَّثنا سُوَيْد بن عبد العزيز، عن حُمَيْد،
عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ليلة أُسري بي إلى السماء، وانتهيتُ فرأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بيني وبينه حجابٌ بارزٌ، فرأيت كُلَّ شيءٍ منه، حتَّى رأيت تاجًا مخوصًا من لؤلؤ".
(١٠/ ١٣٥) في ترجمة (عبد اللَّه بن محمد بن اليَسَع القَارِي الأَنْطَاكِي أبو القاسم).
مرتبة الحديث:
موضوع.
وآفته (القاسم بن إبراهيم بن أحمد المَلَطِي) وهو كذَّاب معروف بوضع الحديث. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٧٠).
قال الحافظ الخطيب عقب روايته له:"قال أبو العلاء: حدَّثنا ابن اليَسَع بهذا الحديث في جملة أحاديث كثيرة بهذا الإسناد، ثم رجع عن جميع النسخة، وقال: وَهِمْتُ إذ رويتها عن ابن فِيْل. وإنما حدَّثني بجميعها قاسم بن إبراهيم المَلَطي عن لُوَيْن".