للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غريب الحديث:

قوله: "أشدُّ الحُزْن النَّسَاء": "أي أشدُّ الحُزْنِ، الحُزْنُ المُتَأَخِّر، وهو ما بعد الموت". "فيض القدير" (١/ ٥٢٢).

وقد ورد في "الجامع الصغير" (١/ ٥٢١) بشرح "فيض القدير" بلفظ: "أشدُّ الحَرْب النِّسَاء" بالراء المهملة بعدها باء، وبكسر النون في (النِّسَاء). قال العلَّامة المُنَاوي في "فيض القدير": "أي أشدّ الجهاد مُكَابَدَة عِشْرَة النِّسَاء اللاتي لا يستغنى عنهن لأنهن ضعيفات الأبدان، بذيئات اللسان!! عظيمات الكيد والفتن، فإذا خادعهن الرجل -والحرب خُدْعَةٌ-، وصبر على حِيَلِهِنَّ وخَفِيّ مَكْرِهِنَّ، كان أشدّ من ملاقاة الأبطال ومقاساة قتال الرجال {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [سورة يوسف: الآية ٢٨]. وهذا التقرير بناء على أنَّ الرواية (حرب) براء مهملة وباء موحدة، وهو ما وقع لكثيرين، وهو الذي في مسودة المصنَّف -يعني السُّيُوطِيّ- بخطَّه. والذي رأيته في عدة نسخ من "تاريخ الخطيب وجرى عليه ابن الجَوْزي وغيره: بزاي معجمة ونون. قال ابن الجَوْزي: يعني أشدّ الحزن حزن النساء. وأنت إذا تأملت السياق ونظم الكلام وتناسبه، ترى أنَّ هذا أقعد، وهذا كُلُّه على أنَّ (النِّسَاء) بكسر النون، وأنَّ المراد إناث بني آدم، ولكن رأيتُ في أصل صحيح مقروءٍ على عِدَّة مِنَ المحدَّثين من "تاريخ بغداد" أنَّه بفتح النون".

وذَكَرَ المُنَاوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (١/ ١٥٧) مختصرًا لكلامه السابق.

* * *

١٩٨٣ - أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد بن علي الدَّرْبَنْدِيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ -بِبُخَارَى-، أخبرنا محمد بن نصر بن خَلَف، وخَلَف بن محمد بن إسماعيل، قالا: حدَّثنا أبو عثمان سعد بن سليمان بن داود الشَّرْغِيّ، حدَّثنا أبو الطيَّب حاتم بن منصور الحَنْظَلِيّ، حدَّثنا المُفَضَّل بن سَلْم

<<  <  ج: ص:  >  >>