ورواه أحمد في "المسند"(١/ ١٦٦) عن الزُّبَيْر بن العوَّام.
قال في "المجمع"(٥/ ٣٤٢): "رجاله ثقات".
لكن الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "المسند"(٣/ ١٨) رقم (١٤٢٥) قال: "في إسناده نظر، والظَّاهر أنَّه منقطع".
وقد رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه"(٤/ ١٠٩ - ١١١) من طرق، عن الزُّبَيْر بن العوَّام.
وروى البُخَاري برقم (٢٨٦٣)، ومسلم برقم (١٧٦٢)، عن ابن عمر:"أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم جعل للفَرَسِ سَهْمَيْنِ ولصاحبه سَهْمًا".
* * *
١٣٣٥ - أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدَّرْبَنْدِيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ -ببُخَارَى-، حدَّثنا محمد بن يوسف بن رِدَام، حدَّثنا أبو سهل محمد بن عبد اللَّه بن سهل بن حفص العِجْلِي، حدَّثنا أبو محمد السَّرِيّ بن عبَّاد القَيْسِي المَرْوَزِيّ، حدَّثنا أبو عثمان سعيد بن القاسم البغدادي، حدَّثنا إسماعيل بن أبي زياد السَّكُوني، عن جُوَيْبِر، عن الضَّحَّاك،
عن ابن عبَّاس في قول اللَّه تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [سورة الطلاق: الآيتان ٢ - ٣]، قال: أُنزلت هذه الآية في ابنٍ لعوف بن مالك الأَشْجَعِيّ، وكان المشركون أسروهُ وأوثقوهُ وأجاعوهُ، فكتب إلى أبيه أن ائت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فَأَعْلِمْهُ ما أنا فيه من الضيق والشدَّة، فلما أخبر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، قال له رسول اللَّه: "اكْتُبْ إليه ومُرْهُ بالتَّقوى والتوكُّل على اللَّه، وأنْ يقولَ عند صباحه ومسائه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [سورة التوبة: الآيتان: ١٢٨ - ١٢٩].