فلمَّا وَرَدَ عليه الكتابُ قرأهُ، فأطلقَ اللَّهُ وِثَاقَهُ، فمرَّ بواديهم الذي ترعى فيه إبلهم وغنمهم فاستاقها، فجاء بها إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: يا رسول اللَّه إنِّي اغتلتهم بعد ما أطلقَ اللَّهُ وِثَاقِي فحلالٌ هي أم حرامٌ؟ قال: "بل هي حلالٌ إذا نحن خَمَّسْنَا". فأنزل اللَّه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ -أي مِنَ الشِّدَّةِ والرَّخَاءِ- قَدْرَا -يعني أجَلًا-} [سورة الطلاق: الآيتان ٢ - ٣].
وقال ابن عبَّاس: من قرأ هذه الآية عند سلطانٍ بخافُ غشمه، أو عند موجٍ يخاف الغرق، أو عند سَبُعٍ، لم يضرُّه شيءٌ من ذلك.
(٩/ ٨٤) في ترجمة (سعيد بن القاسم البغدادي أبو عثمان).
التخريج:
موضوع.
ففيه (إسماعيل بن أبي زياد السَّكُوني الكوفي قاضي المَوْصِل) وهو مُتَّهَمٌ. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٨٦٦).
وفيه أيضًا (جُوَيْبِرُ بن سعيد الأَزْدِيّ البَلْخِيّ أبو القاسم) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ ابن معين" (٢/ ٨٩) وقال: "ليس بشيء".
٢ - "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٥٧) ونقل تضعيفه عن يحيى القطَّان.
٣ - "أحوال الرجال" للجُوْزَجَاني ص ٥٥ رقم (٣٨) ونقل عن أحمد أنَّه لا يُشْتَغَلُ بحديثه.
٤ - "الضعفاء" للنَّسَائي ص ٧٣ رقم (١٠٦) وقال: "متروك الحديث".
٥ - "الجرح والتعديل" (٢/ ٥٤٠ - ٥٤١) وفيه عن أبي حاتم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute