١٦٤٣ - أخبرنا ابن الفضل القَطَّان، حدَّثنا عبد الباقي بن قَانِع القاضي، حدَّثنا عيسى بن محمد المَرْوَزيّ، حدَّثنا عمر بن محمد، حدَّثنا أبي، حدَّثنا عيسى -وهو غُنْجَار-، عن أبي حمزة قال: حدَّثنا أبو مريم، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البَخْتَرِيّ،
عن عليٍّ أنَّه قال له رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم -يعني جعفرًا في ابنة حمزة-: "أَشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وأنتَ مِنْ شَجَرَتِي التي أَنَا مِنْهَا".
(١١/ ١٧١) في ترجمة (عيسى بن محمد بن عيسى المَرْوَزيّ الطَّهْمَانِيّ أبو العبَّاس).
مرتبة الحديث:
الشطر الأول:"أَشْبَهَتَ خَلْقِي وخُلُقِي" صحيح من غير هذا الطريق.
وفي إسناد الخطيب علل:
الأولى: انقطاعه بين (أبي البَخْتَرِيّ سعيد بن فيروز) وبين (عليّ بن أبي طالب)، فإنَّه لم يدركه فضلًا عن أن يسمع منه. انظر:"المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٦٦ و ٦٨، و"التهذيب"(٤/ ٧٢ - ٧٣).
الثانية: أنَّ فيه (عيسى بن موسى البُخَاري الأَزْرَق غُنْجَار)، قال عنه ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ١٠٢): "صدوق ربما أخطأ، وربما دلَّس، مكثر من الحديث عن المتروكين". وقد اعتبره ابن حَجَر في "طبقات المدلِّسين" ص ١٣١ من الطبقة الرابعة، الذين لا يُقْبَلُ حديثهم اتفاقًا إلَّا إذا صرَّحوا بالسماع. وقد عنعن هنا ولم يصرِّح بما يفيد السماع، فحديثه مردود. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٨).
الثالثة: أنَّ فيه (أبا مريم) ويرجح عندي أنَّه (عبد الغفار بن القاسم الأنصاري)، وهو رَافِضِيٌّ وضَّاع، كذَّبه ابن المَدِيني وأبو داود وغيرهما. انظر ترجمته في "الكامل"(٥/ ١٩٦٤ - ١٩٦٥)، و"اللسان"(٤/ ٤٢ - ٤٣).