بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية. . . (١/ ٧٦) رقم (٥٧)، وأبو داود في السُّنَّة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (٥/ ٦٤ - ٦٥) رقم (٤٦٨٩)، والتِّرْمِذِيّ في الإيمان، باب ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن (٥/ ١٥) رقم (٢٦٢٥)، والنَّسَائي في السارق، باب تعظيم السرقة (٨/ ٦٤)، وابن ماجه في الفتن، باب النهي عن النهبة (٢/ ١٢٩٨ - ١٢٩٩) رقم (٣٩٣٦).
وليس عند أبي داود والتِّرْمِذِيّ قوله:"ولا ينتهبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وهو مؤمنٌ".
كما أنَّه ليس عند بعضهم قوله:"فإن تاب تاب اللَّه عليه". وعند بعضهم بدل ذلك:"والتوبة معروضة بعد".
وأمَّا حديث ابن عبَّاس، فقد رواه مطوَّلًا: البخاري في الحدود، باب السارق حين يسرق (١٢/ ٨١) رقم (٦٧٨٢)، وفي باب إثم الزناة رقم (٦٨٠٩)، والنَّسَائي في القَسَامة، باب تأويل قوله تعالى:{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا. . .}(٨/ ٦٣ - ٦٤). لكن ليس عندهما قوله:"ولا ينتهبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وهو مؤمنٌ".
وقد ذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ١٠٠) الحديث من رواية ابن عمر وحده، دون قوله:"فإن تاب تاب اللَّه عليه". وقال:"رواه الطبراني في "الكبير" بطوله، والبزَّار، وروى أحمد منه: لا يزني الزاني ولا يسرق فقط، وفي إسناد أحمد: ابن لَهِيعة. وفي إسناد الطبراني: معلَّى بن مهدي، قال أبو حاتم: يحدِّث أحيانًا بالحديث المنكر. وذكره ابن حِبَّان في الثقات".
غريب الحديث:
قوله:"ولا ينتهبُ نُهْبَةً ذَاتَ شرف": النُّهْبَةُ: هي ما ينهبه. و"ذات شرف": "معناه ذات قدر عظيم. وقيل: ذات استشراف يستشرف الناس لها ناظرين إليها رافعين أبصارهم". "شرح النووي على صحيح مسلم"(٢/ ٤٤ - ٤٥).