كما تقدَّم تخريجه أيضًا من حديث أبي سعيد الخُدْرِي برقم (٦٣٧).
وسيأتي تخريجه من حديث سعد بن أبي وقَّاص برقم (١٧٠١)، ومن حديث ابن عمر برقم (١٨٤١).
وقوله في الحديث:"ما بين قبري" تصرف من بعض الرواة، والثابت هو قوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"ما بين بيتي". وانظر حديث (٤٢١) فيما علقته حول ذلك.
* * *
١٦٧٦ - أخبرنا محمد بن أحمد رِزْق، حدَّثنا أبو القاسم عمر بن عبد العزيز بن دينار -إملاءً-، حدَّثنا محمد بن احمد بن أبي العَوَّام الرِّيَاحِيّ، حدَّثنا أبي: أبو العَوَّام، حدَّثنا حفص بن عمر أبو عمر العُمَرِيّ، حدَّثنا مُبَارَك بن فَضَالَة قال: حدَّثني عبيد اللَّه بن عمر، عن القاسم بن محمد،
عن عائشة قالت:"كان بيني وبين رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كلام، فقال: "بمن ترضين أن يكون بيني وبينك؟ أَتَرْضَيْنَ بأبي عُبَيْدَة بن الجَرَّاح"؟ قلت: لا، ذاكَ رجلٌ لَيِّنٌ يقضي لكَ عليَّ. قال: "أَتَرْضَيْنَ بعمر بن الخَطَّاب"؟ قلت: لا، إنِّي لأَفْرَقُ من عُمَرَ. فقال: "والشَّيْطَانُ يَفْرَقُ مِنْهُ". فقال: "أترضينَ بأبي بكر"؟ قلت: نعم. فبعث إليه فجاءه، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "اقض بيني وبين هذه". قال: أنا يا رسول اللَّه؟ قال: "نعم". فتكلَّم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقلتُ له: اقْصِدْ يا رسول اللَّه. قلت: فرفع أبو بكر يده فَلَطَمَ وجهي لَطْمَةً بَدَر منها أنفي ومَنْخَراي دمًا. وقال: لا أُمَّ لَكِ، فمن يقصد إذا لم يقصد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. فقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ما أَرَدْنا هذا". وقام فَغَسَلَ الدَّم عن وَجْهِي، وثوبي بيده.
(١١/ ٢٤٠) في ترجمة (عمر بن عبد العزيز بن محمد بن دينار الفارسي البزَّار أبو القاسم).