أقول: إسناده ضعيف لضعف (زيد بن الحَوَارِي العَمِّيّ البَصْري) وستأتي ترجمته في حديث (٣٧٤).
* * *
١٠١ - أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن شَهْرَيَار قال: أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: نبأنا محمد بن أحمد بن يزيد النَّرْسِيّ البغدادي قال: نبأنا أَبو عمر حفص بن عمر الدُّوري المُقْرِئ، عن أَبي محمد اليَزِيدي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد،
عن ابن عبَّاس: أنَّه كان يُنْكِرُ على من يقرأ {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}[سورة آل عمران: الآية ١٦١]. ويقول: كيف لا يكون له أن يُغَلَّ وقد كان له أن يُقْتَلَ؟ قال اللَّه تعالى:{وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ}[سورة آل عمران: الآية ١١٢]. ولكن المنافقين اتهموا النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في شيء من الغنيمة، فأنزل اللَّه:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}.
(١/ ٣٧٢ - ٣٧٣) في ترجمة (محمد بن أحمد بن يزيد النَّرْسِيّ).
مرتبة الحديث:
رجال إسناده كلُّهم ثقات عدا شيخ الطبراني صاحب الترجمة (محمد بن أحمد بن يزيد النَّرسِيّ) فإنَّ الخطيب لم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و (أَبو محمد اليَزِيدي) هو (يحيى بن المبارك بن المغيرة العَدَوي البَصْري النَّحْوي أَبو محمد)، وقد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(١٤/ ١٤٦ - ١٤٨) وقال: "كان اليَزِيدي: ثقة، وكان أحد القُرَّاء العظماء، عالمًا بلغات العرب. ." كما ترجم له الذَّهَبيُّ في "السِّيَر"(٩/ ٥٦٢ - ٥٦٣) وقال: "شيخ القرَّاء. . . وقد أَدَّبَ المأمون، وعظم حاله، وكان ثقةً، عالمًا حُجَّةً في القراءة، لا يدري ما الحديث، لكنَّه أخباري، نَخْوي. . . ". وكانت وفاته سنة (٢٠٢ هـ).