و (التحريش بين البهائم): "هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعَل بين الجِمَال والكِبَاش والدُّيُوك وغيرها". "النهاية"(١/ ٣٦٨).
غريب الحديث:
قوله:"تُخُوم الأرض": "أي مَعَالِمَهَا وحُدُودَها، واحدها تَخْم. وقيل أراد بها حدود الحَرَم خاصة. وقيل: هو عامٌّ في جميع الأرض. وأراد المعالم التي يُهْتَدى بها في الطرق. وقيل: هو أن يَدْخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظُلْمًا". "النهاية"(١/ ١٨٣ - ١٨٤).
قوله:"من كَمَهَ أَعْمَى عن الطريق": أي أضل وستر. انظر "النهاية"(٤/ ٢٠١).
* * *
٥٩٩ - أخبرنا ابن بُكَيْر، حدَّثنا أحمد بن العبَّاس بن مُسَبِّح البزَّار -إملاءً من لفظه-، حدَّثنا أبو القاسم عبد اللَّه بن بنت مَنِيع، حدَّثنا عبد اللَّه بن عَوْن الخَرَّاز -وكان من خِيَار عِبَاد اللَّه، سنة ست وعشرين ومائتين-، حدَّثنا محمد بن بِشْر (١)، عن مِسْعَر، عن قَتَادَة،
عن أنس، أن النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يقوم حتى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فقيل له يا رسول اللَّه أتفعل هذا وقد غَفَرَ اللَّه لك ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟! قال:"أفلا أكونُ عَبْدًا شَكُورًا".
(٤/ ٣٣١) في ترجمة (أحمد بن العبَّاس بن مُسَبِّح البزَّار).
مرتبة الحديث:
رجال إسناده ثقات عدا صاحب الترجمة (أحمد بن العبَّاس بن مُسَبِّح البزَّار)،
(١) حُرِّفَ في المطبوع إلى: "حدثنا بشر". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة المحمودية (١/ ١١٤/ آ)، ومن مصادر تخريجه.