ورواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه"(١/ ٤٢١)، والخطيب في "تاريخه"(٩/ ٦٧)، من طريق يحيى بن أيوب، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عنه، به موقوفًا عليه، ولم يرفعه.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ بعد أن أشار إلى رواية أبي إبراهيم التَّرْجُمَاني المرفوعة:"وَوَهِمَ في رفعه، فإنَّ كان قد رجع عن رفعه فقد وُفِّق للصَّواب".
ورواه الطَّحَاويُّ في "شرح معاني الآثار"(١/ ٤٦٧)، من طريق الليث، عن سعيد بن عبد الرحمن، به، موقوفًا على ابن عمر أيضًا.
* * *
١٣٣٠ - أخبرنا أبو نُعَيْم الحافظ، حدَّثنا إسحاق بن أحمد بن عليّ، حدَّثنا إبراهيم بن خالد بن يوسف، حدَّثنا الحسن بن عثمان الزِّيَادي، حدَّثني سعيد بن زكريا المَدَائِنِي، حدَّثنا الزُّبَيْر بن سعيد الهاشمي، عن محمد بن المُنْكَدِر،
عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبينَ ذلك أمورٌ مُشْتَبِهَةٌ، مَنْ تَرَكَهَا كان أَوْقَى لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، ومَنْ قَارَبَهَا كانَ كالمُرتع إلى جَانِبِ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فيه".
(٩/ ٧٠) في ترجمة (سعيد بن زكريا القُرَشِي المَدَائِنِي أبو عمر).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. وهو من هذا الوجه غريب. وقد صحَّ من حديث النُّعْمان بن بَشِير رضي اللَّه عنه.
ففيه (الزُّبَيْر بن سعيد بن سليمان الهاشمي المَدَني) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ ابن معين"(٢/ ١٧١) وقال: "ليس بشيء". وقال مرَّةً:"كان ضعيفًا".