رواه الطَّحَاوي في "شرح معاني الآثار"(١/ ٤٦٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٢/ ٢٢١)، وابن حِبَّان في "المجروحين"(١/ ٣٢٣)، وابن عدي في "الكامل"(٣/ ١٢٣٦) -كلاهما في ترجمة (سعيد بن عبد الرحمن الجُمَحي) -، من طريق أبي إبراهيم التَّرْجُمَاني، عن سعيد بن عبد الرحمن الجُمَحِيّ، به.
قال البيهقي عقبه:"تفرَّد أبو إبراهيم التَّرْجُمَاني برواية هذا الحديث مرفوعًا، والصحيح أنَّه من قول ابن عمر موقوفًا. وهكذا رواه غير أبي إبراهيم عن سعيد". ثم ساقه من طريق يحيى بن أيوب، عن سعيد بن عبد الرحمن موقوفًا، وقال:"وكذلك رواه مالك بن أنس وعبد اللَّه بن عمر العُمَرِي، عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا".
وقال ابن عدي:"وهذا لا أعلم أحدًا رفعه عن عبيد اللَّه غير سعيد بن عبد الرحمن".
وذكره ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٤٤٣ - ٤٤٤) من الطريق المتقدِّم، ونقل عن الإِمام الدَّارَقُطْنِيّ قوله:"وهم في رفعه، والصحيح أنَّه موقوف من قول ابن عمر، كذلك رواه مالك عن نافع عن ابن عمر قوله".
وقد ذكره ابن أبي حاتم الرَّازي في "علله"(١/ ١٠٨) وقال: "إنَّه سأل أبا زُرْعَة الرَّازي عنه، فقال له: "هذا خطأ، رواه مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفًا، وهو الصحيح. وأُخبرت أنَّ يحيى بن مَعِين انْتَخَبَ على إسماعيل بن إبراهيم، فلمَّا بَلَغَ هذا الحديث جاوزه، فقيل له: كيف لا تكتب هذا الحديث؟ ! فقال يحيى: فعل اللَّه بي إن كتبت هذا الحديث".
والحديث رواه مالك في "الموطأ" (١/ ١٦٨)، وعنه الطَّحَاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٦٧)، عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا عليه.