ومن هذه الشواهد ما رواه البخاري في المواقيت، باب ما يكره من النوم قبل العِشَاءِ (٢/ ٤٩) رقم (٥٦٨) -واللفظ له-، ومسلم في المساجد باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها. . . (١/ ٤٤٧) رقم (٦٤٧) -مطوَّلًا-، وغيرهما، عن أبي بَرْزَة الأَسْلَمِيّ رضي اللَّه عنه:"أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشَاءِ والحَدِيثَ بَعْدَهَا".
وانظر -إن شئت- في معنى الحديث وفقهه:"فتح الباري"(٢/ ٤٩) و (٢/ ٧٢ - ٧٣) -في مواقيت الصلاة، باب ما يكره من السَّمَر بعد العِشَاءِ-.
* * *
١٣٦٦ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا حامد بن محمد بن عبد اللَّه الهَرَوي، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز، حدَّثنا أبو الأَحْوَص محمد بن حَيَّان، حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا سَلَّام بن صَبِيح، عن منصور بن زَاذَان، عن ابن سِيْرِين،
عن أبي هريرة قال: ذُكِرَتِ القبائلُ عند النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقالوا يا رسول اللَّه: ما تقولُ في هَوَازن؟ فقال:"زَهْرَةٌ تَيْنَعُ". قالوا: فما تقول في بني عامر؟ قال:"جَمَلٌ أَزْهَرُ يأكلُ مِنْ أطرافِ الشَّجَرِ". قالوا: ما تقولُ في تَمِيم؟ قال فقال: "يأبى اللَّهُ لبني تَمِيمٍ إلَّا خيرًا، ثبتُ الأقدامِ، عِظَامُ الهَامِ، رُجُحُ الأحلامِ،