ونسخ ما كان من إباحة (١/ ٣٨٣ - ٣٨٤) رقم (٥٤٠)، والنَّسَائي في الصلاة باب رد السلام بالإشارة في الصلاة (٣/ ٦)، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب المصلِّي يسلَّم عليه كيف يرد (١/ ٣٢٥) رقم (١٠١٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٢/ ٢٥٨)، من طرق، عن أبي الزُّبَيْر، عن جابر. وليس عندهم قوله:"فأشار إليَّ ما صنعت". بل عندهم أنَّ جابر بن عبد اللَّه قد سلَّم عليه، فأشار إليه.
وفي رواية لمسلم:"فأَتَيْتُهُ وهو يُصَلِّي على بَعِيرِهِ، فَكَلَّمْتُهُ، فقال لي بيده هكذا -وَأَوْمَأَ زهير [يعني ابن معاوية، الراوي عن أبي الزُّبَيْر] بِيَدِهِ-، ثم كَلَّمْتُهُ، فقال لي هكذا. فَأَوْمَأَ زهيرٌ أيضًا بيدهِ نَحْوَ الأرضِ-، وأنا أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ، يُومِئُ بِرَأْسِهِ، فلمَّا فَرَغَ، قال: "مَا فَعَلْتَ في الذي أَرْسَلْتُكَ لَهُ؟ فإنَّه لم يَمْنَعْنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ إلَّا أنِّي كُنْتُ أُصَلِّي".
ولم أقف عليه بلفظ الخطيب في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
٢٠٨٤ - أخبرنا هِلال بن محمد بن جعفر الحَفَّار، حدَّثنا محمد بن حُمَيْد بن سُهَيْل المُخْرِّمِيّ، حدَّثنا أحمد بن الجَعْد -في دَرْب الآجُر نهر طابق-، حدَّثنا هارون المُسْتَمْلِي الكبير مُكْحَلَة، حدَّثنا يَعْلَى (١) بن الأَشْدَق،
عن عبد اللَّه بن جَرَاد قال: أُتي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بِفَرَس فركبه، وقال: "يَرْكَبُ هذا الفَرَس من يكون الخليفة من بعدي"، فركبه أبو بكر الصِّدِّيق.
(١٤/ ٢٤) في ترجمة (هارون بن سفيان بن راشد المُسْتَمْلِي أبو سفيان، المعروف بمُكْحَلَة).
(١) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى "علي". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص (٧٨٠)، ومن مصادر ترجمته المتقدِّمة في حديث (٩٢٧).