قوله:"الزَّهْو": هو البُسْرُ الملوَّن الذي بدا فيه حُمْرَة أو صُفْرَة، وطَابَ. انظر:"النهاية"(١/ ٣٢٣)، و"المصباح المنير" للفَيُّومِيّ مادة "زها" ص ٢٥٨.
* * *
١٧٧٧ - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن عليّ الجَوْهَري، حدَّثنا عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير -إملاءً-، حدَّثني أبي: عليّ بن عيسى، حدَّثنا أحمد بن بُدَيْل، حدَّثنا ابن فُضَيْل، أخبرنا عطاء، عن سعيد بن جُبَيْر،
عن ابن عبَّاس قال: ما رأيتُ قومًا خيرًا مِنْ أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ما سألوه إلَّا بِضْعَةَ عَشَرَ مسألةً حتَّى قُبِضَ، كُلُّهُنَّ مِنَ القرآن، فمنهن:{يَسْأَلُونَكَ عن الشَّهْرِ الْحَرَامِ}[سورة البقرة: الآية ٢١٧]، و {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}[سورة البقرة: الآية ٢٢٢]، ما كانوا يسألون إلَّا عمَّا يَنْفَعُهُمْ.
(١٢/ ١٤) في ترجمة (عليّ بن عيسى بن داود بن الجَرَّاح الوزير).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (عَطَاء بن السَّائِب الثَّقَفِيّ أبو محمد الكوفي): وهو ثقة إلَّا أنَّه اختلط، وسماع محمد بن فُضَيْل منه إنما كان بعد اختلاطه. قال أبو حاتم الرَّازي -كما في "الجرح والتعديل"(٦/ ٣٣٤) -: "وما روى عنه أبن فُضَيْل ففيه غَلَطٌ واضطراب، رَفَعَ أشياء كان يرويه عن التابعين، فرفعه إلى الصحابة". روى له البخاري