وقد تعقَّب ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ١٧٥) طريق الطبراني بقوله: "في سنده محمد بن رجاء مُتَّهم بالوضع".
ورواه ابن الجَوْزِيّ في "الموضوعات"(١/ ١٧١ - ١٧٢) عن الخطيب من طريقه، وقال:"هذا حديث لا يصحّ". وأعلَّه بـ (ابن سَمْعَان) و (وَثِيمة)، وذكر بعض أقوال النُّقَّاد فيهما.
وذكره الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٤/ ٣٣١) في ترجمة (وَثِيمة بن موسى)، على أنَّه من أحاديثه الموضوعة.
قال السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ"(١/ ١٢٤): "كذا قال -يعني الذَّهَبِيُّ- في "الميزان": أنّ هذا الحديث موضوع. أورده في ترجمة (عبد اللَّه بن زياد بن سمعان)[٢/ ٤٢٤]، ثم في ترجمة (وَثِيمة). واتَّهَمَ به في "اللسان" ابن سَمْعَان خاصة".
* * *
٤٥٧ - أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفَّر الدَّقَّاق، حدَّثنا عليّ بن عمر بن محمد السُّكَّري، حدَّثنا أبو العبَّاس أحمد بن إبراهيم القَصَبَاني المُقْرئ. -في جامع الرُّصَافة وكان شبه الخص-، حدَّثنا أبو السَّايب سَلْم بن جُنَادة، حدَّثنا أحمد بن بشير، عن الأعمش، عن سَلَمَة بن كُهَيْل،
عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "تَعَبَّدَ رجلٌ في صَوْمَعةٍ، فَمَطَرت السماء، فأعشبت الأرض، فرأى حِمارًا [له (١)] يرعى، فقال: يا ربِّ لو كان لك حِمارٌ رعيتهُ مع حِماري. فبلغ ذلك نبيًا من أنبياء بني إسرائيل، فأراد أن يدعو عليه، فأوحى اللَّه إليه: إنَّما أجزي العِبَاد على قدر عقولهم".
(١) إضافة من "تاريخ بغداد" (٤/ ٤٦)، و"تهذيب الكمال" (١/ ٢٧٥).