وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/ ٣٩٢): "رواه أحمد والبزَّار ورجالهما رجال الصحيح، غير عليّ بن زيد، وقد وثِّق".
وقال الإِمام ابن كثير في "تفسيره"(٣/ ٣٢٣) -في تفسير الآية رقم ١٤ من سورة الفرقان- بعد أن ساقه عن الإِمام أحمد عن عفَّان عن حماد بن سَلَمَة به:"لم يُخَرِّجْهُ أحد من أصحاب الكتب الستة، ورواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن سِنَان عن عفّان به، ورواه ابن جرير من حديث حمَّاد بن سَلَمَة به".
* * *
١٦٨٥ - أخبرني أبو العلاء محمد بن عليّ الوَاسِطي -من أصل كتابه العتيق-، حدَّثنا أبو عبد اللَّه عمر بن إدريس الفَامِي الصِّلْحي -ببغداد، وكان يسكن قطيعة بني جدار-، حدَّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللَّه البَصْرِي -إملاءً، يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة من سنة تسع وثمانين ومائتين، في الجانب الشرقي من مدينة السَّلام-، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا ابن جُرَيْج، عن خُصَيْف، عن عِكْرِمَة، وسعيد بن جُبَيْر،
عن ابن عبَّاس قال: إنما نهى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن الحَرِيرِ المُصْمَتِ، فأمَّا أَنْ يكونَ سَدَاهُ أو لُحْمَتُهُ حَرِيرًا فلا بأس بِلِبْسِهِ، ونهى عن إِنَاءِ الفِضَّةِ.
(١١/ ٢٥٤) في ترجمة (عمر بن إدريس الصِّلْحِيّ القَامِيّ أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه (خُصَيْف) وهو (ابن عبد الرحمن الجَزَري): صدوق سيء الحفظ خلط بأَخَرَةٍ، ضعَّفه أحمد والنَّسَائي وغيرهما. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٧٢٠).
كما أنَّ فيه شيخ الخطيب (أبو العلاء محمد بن عليّ الوَاسِطي)، وهو صاحب تخليطٍ لا يُوثَقُ به كما قال الذَّهَبِيُّ. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٠).