قال الذَّهَبِيُّ في "أحاديث مختارة من موضوعات الجُوْرْقَاني وابن الجَوْزي" ص ١٢١: "هذا من أسمج الوضع، فقبَّح اللَّه الوكيل، فإنَّه اخْتَلَقَهُ. وقال الجُوْرْقَاني بقلَّة عقل: هذا حديث حسن".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٢/ ٢٧٦) -في ترجمة (عبد اللَّه بن حفص الوكيل) - بعد أن أورد تحسين الجُوْرْقَاني للحديث:"وتعقَّبه ابن الجَوْزي فيما قرأت بخطِّه: نعوذ باللَّه من العصبية، فإنَّ مُصَنِّفَ هذا الكتاب -يعني الجُوْرْقَاني- لا يخفى عليه أنَّ هذا الحديث موضوع. قلت -القائل ابن حَجَر-: والعجب أنَّ الجُوْرْقَاني أخرجه من طريق ابن عدي، وقد قال ابن عدي بعد تخريجه: هذا حديث موضوع. . . ".
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٦/ ٦٩٥) -مخطوط-، وابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٢٣ - ٢٤)، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، ونقلا قولي ابن عدي والخطيب السابقين.
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ"(١/ ٤٢٣ - ٤٣٤)، وذكر أنَّ ابن عساكر، قد رواه من طريقين آخَرَيْن عن أنس، وقال ابن عساكر:"هذا حديث منكر، وفيه غير واحد من المجاهيل". وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٧ - ٨).
* * *
١٤٥١ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدَّثنا محمد بن العبَّاس بن نَجِيح البزَّاز، حدَّثنا محمد بن غالب، حدَّثنا عبد اللَّه بن خَيْرَان، حدَّثنا شُعْبَة، عن عدي بن ثابت،
عن البَرَاء بن عَازِب: أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نَهَى عن لُحُوم الحُمُرِ الأَهْلِيَّة، ونَهَى عن كُلِّ ذي نَابٍ من السِّبَاع.
(٩/ ٤٥٠ - ٤٥١) في ترجمة (عبد اللَّه بن خَيْرَان البغدادي أبو محمد).