وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد (٦/ ٢٣): "رواه أحمد وابنه، وأبو يعلى والبزَّار. . . ورجال الجميع ثقات".
والعجيب أنَّ الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥) إنَّما يرويه من طريق محمد بن موسى القُرَشِي، حدَّثنا عبد اللَّه بن داود، حدَّثنا نُعَيم بن حَكيم، به. ثم يقول: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه". وقال الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك": "وقد مَرَّ" -يعني في (٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧) -، ولم يتنبه إلى أنَّ في إسناده هنا (محمد بن موسى القُرَشِي) وهو (الكُدَيْمِيّ) التالف، وليس موجودًا في الطريق الأول الذي أحال إليه.
* * *
٢٠٤٣ - كَتبَ إليَّ عبد الرحمن بن عمر الدِّمَشْقِيّ يذكر أنَّ أبا المَيْمُون عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر البَجَلِيّ أخبرهم.
وأخبرنا البَرْقَاني -قراءةً-، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان النَّصِيْبِيّ، حدَّثنا أبو المَيْمُون البَجَلِيّ -بِدِمَشْق-، حدَّثنا أبو زُرْعَة عبد الرحمن بن عمرو البَصْرِيّ قال: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: حدَّثنا نُعَيْم بن حمَّاد، عن عيسى بن يونس، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبيه،
عن عَوْف بن مالك، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "تَفْتَرِقُ أُمَّتِي على بِضْعٍ وسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً على أُمَّتِي، قومٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الحَرَامَ، ويُحَرِّمُونَ الحَلَالَ".
(١٣/ ٣٠٧) في ترجمة (نُعَيْم بن حمَّاد بن معاوية الخُزَاعِيّ الأَعْوَر الفَارِض المَرْوَزِيّ).