والثاني: من طريق محمد بن شَرِيك، عن عبد اللَّه النَّخَعِيّ، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن عمرو بن غالب، عن عثمان مرفوعًا.
والطريق المختصر الأوَّل رجاله ثقات.
وانظر فيما يتعلق بتواتر الحديث ومصادر تخريجه، حديث (٧٨٤). وقد نصَّ على تواتره -كما بينته في الموطن المشار إليه-: ابن عبد البَرِّ وابن حَجَر والذَّهَبِيّ والسُّيُوطيّ وغيرهم.
* * *
١٦٦٧ - أخبرنا بُشْرَى بن عبد اللَّه الرُّومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حَمْدَان، حدَّثنا عمر بن يوسف بن الضَّحَّاك المُخَرِّمِي -في سنة خمس وثمانين ومائتين-، حدَّثنا الحسين بن شَدَّاد المُخَرِّمِي، حدَّثنا الحسن بن بِشْر، حدَّثنا قيس، عن لَيْث، عن محمد بن الأَشْعَث (١)، عن ابن الحَنَفِيَّة،
عن عليّ بن أبي طالب قال: قال لي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "يُوَلُد لَكَ ابنٌ قد نَحَلْتُهُ اسْمِي وكُنْيَتِي".
(١١/ ٢١٨) في ترجمة (عمر بن يوسف بن الضَّحَّاك المُخَرِّمِيّ أبو حفص).
(١) هكذا في المطبوع: "محمد بن الأشعث". وهو موافق لما في مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ٤٣٣، ولما في "العلل المتناهية" لابن الجَوْزي (١/ ٢٤٥)، "وتاريخ دمشق" لابن عساكر (١٥/ ٧٢٧) -مخطوط-، حيث يرويانه عن الخطيب، وفي "دلائل النبوة" للبيهقي (٦/ ٣٨٠): "محمد بن بشر -صوابه: (نَشْر) كما في "تبصير المنتبه" لابن حَجَر (١/ ٨٨)، ومصادر ترجمته المذكورة في مرتبة الحديث-". وهو (الهَمْدَاني)، وكان مؤذِّنًا لـ (ابن الحَنَفِيَّة) كما في "تهذيب الكمال" (٣/ ١٢٤٦) -مخطوط-، والظاهر أنه هو الصواب. ويؤكِّده أنَّ الحافظ المِزِّي في "تهذيب الكمال" في ذات الموطن السابق -في ترجمة (محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنيفة) - يقول: "روى ليث بن أبي سُلَيْم، عن محمد بن نَشْر، عن محمد بن الحنفية، عن عليٍّ قال: قلت يا رسول اللَّه إن وُلِدَ لي مولود بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم".