عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي، وهو ثقة، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر. واختلف فيه، فقال عنه: يونس بن محمد، وهو ثقة، وهو الذي رفعه،. وقال عنه يحيى بن إسحاق، وفُلَيْح بن سليمان عن عمر لم يتجاوزوه، وكلّهم ثقات، وهذا كلّه عند الدَّارَقُطْنِيّ. وعندي أنَّ الذي أسنده خيرٌ ممن وقفه".
وقال ابن المُلَقِّن في "تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج" (٢/ ٦٠٦): رواه الدَّارَقُطْنِيّ، وقال في "علله": وقْفُهُ هو الصحيحُ، والبيهقي وقال: رَفْعُهُ غَلَطٌ. وقال ابن القَطَّان: رواته كلُّهم ثقات. قال: هو عندي حسن أو صحيح".
كما رَجَّحَ وقْفَهُ الإِمام عبد الحق الإِشبيلي كما في "التلخيص الحَبِير"(٤/ ٢١٧) لابن حَجَر، ونقل أيضًا عن الإِمام ابن دقيق العيد قوله:"المعروف فيه الوقف، والذي رفعه ثقة. قيل: ولا يصحُّ مُسْنَدًا.
* * *
٧٠ - أخبرنا إبراهيم بن مَخْلَد قال: حدَّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن إبراهيم الحَكِيْمِيّ قال: حدَّثنا محمد بن إسحاق الصَّاغَاني قال: أخبرني يحيى بن مَعِين قال: حدَّثنا هشام بن يوسف، عن أُمَيَّة بن شِبْل قال: أخبرني الحَكَم بن أَبَان، عن عِكْرِمَة،
عن أبي هريرة قال: سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يحكي موسى على المنبر قال: "وقع في نَفْسِ موسى هَلْ ينامُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ؟ فبعثَ اللَّهُ إليه مَلَكًا فَأَرَّقَهُ ثلاثًا، ثم أعطاه قارُورتين وأمره أن يحتفظ بهما، فجعل ينامُ وتكادُ يَدَاهُ تلتقيان، ثم يستيقظ فيُنَحِّي إحداهما عن الأخرى، حتى نام نَوْمَةً فاصْطَفَقَتْ يداهُ فانكفأت القارورتانِ. قال [ضرب](١) اللَّهُ له مثلًا: إنَّ اللَّهَ لو كانَ ينامُ لم تَسْتَمْسِك السمواتُ والأرضُ".
(١) كلمة "ضرب" ليست في المطبوع. وقد زدتها من "العلل المتناهية" لابن الجَوْزي (١/ ٢٧) حيث إنه يروي الحديث عن الخطيب.