للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكر الإِمام الزَّيْلَعِيُّ في "نصب الراية" (٣/ ٢٨٨ - ٢٨٩) بعد ذكره لهذا الطريق ما نصّه: "وهذا أعلَّه ابن عدي بعبد اللَّه بن جعفر بن نَجِيح المَدِيني. وأسند تضعيفه عن النَّسَائي. . . ". ولم يُنَبِّه على أنَّ الدَّارَقُطْنِيّ قد صرَّح بأنه (المَخْرَمِيّ). وتَنَبَّه له العلَّامة أبو الطيِّب العظيم آبادي في "التعليق المغني على الدَّارَقُطْنِيّ" (٤/ ١٣٥).

ورواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٧٧٦)، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ عمر بن الخطَّاب قال: "أَيُّمَا وَلِيدَةٍ وَلَدَتْ من سَيَّدِهَا، فإنّه لا يَبِيعُهَا ولا يَهَبُهَا ولا يُوَرِّثُهَا، وهو يَسْتَمْتِعُ بها، فإذا ماتَ فهي حُرَّةٌ".

ورواه موقوفًا كذلك الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه" (٤/ ١٣٤)، من طريق مُعْتَمِر، عن عبد اللَّه -يعني ابن عمر-، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر موقوفًا عليه.

ورواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "سننه" (٤/ ١٣٤)، من طريق يحيى بن إسحاق، عن عبد العزيز بن مسلم. ومن طريق محمد بن بَكَّار، عن فُلَيْح بن سليمان، كلاهما عن عبد اللَّه بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عمر موقوفًا عليه من قوله.

وتَابَعَ (عبد العزيز) و (فُلَيْح): سفيان الثَّوْري. حيث رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٣٤٨) من طريق زكريا بن يحيى بن أسد، حدَّثنا سفيان، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع قال: لقي رجلان ابن عمر في بعض طرق المدينة فقالا له: تَرَكْنَا هذا الرجل -يعنون ابن الزُّبَيْر- يبيع أُمَّهَات الأولاد. فقال لهم: لكن أبا حفص عمر أتعرفانه؟ قالا: نعم. قال: قَضَى في أُمَّهات الأولاد أن لا يُبعن ولا يُوهبن ولا يُورثن، يَسْتَمْتعُ بها صاحبها ما عاش، فإذا ماتَ فهي حُرَّةٌ.

ثم رواه البيهقي عقبه من طريق قَبِيصة، عن سفيان، عن عبد اللَّه بن دينار قال: لقي ابن عمر رضي اللَّه عنه ركبًا. . . وذكر نحو الخبر الأول.

وقد اختلف النُّقَّاد من علماء الحديث في رفعه ووقفه، والأكثر على وقفه.

ففي "نصب الراية" (٣/ ٢٨٩): "قال ابن القَطَّان: هذا حديث يرويه

<<  <  ج: ص:  >  >>