اليَمَاني وقال:"كلّها هباء". ثم أبان عن علل كل طريق ساقه السيوطي. وهذه الطرق لا يخلو طريق منها من كَذَّابٍ أو متروك!!.
وقال رحمه اللَّه في خاتمة تعقيبه:"ويكفي في هذا الباب قول اللَّه تبارك وتعالى: {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ}[سورة الأحزاب: الآية ٥٣] ".
* * *
٢٠٠ - أخبرني أبو القاسم الأَزْهَري قال: نبأنا محمد بن المُظَفَّر قال: نبأنا أبو الفضل محمد بن أبي الحسين بن محمد بن عمّار الهَرَوي المعروف بابن أبي سعد -قدم علينا للحجّ سنة سبع عشرة وثلاثمائة- قال: نبأنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الأنصاري قال: حدَّثني أبي قال: نبأنا غسان بن سليمان، عن سفيان، عن إسحاق -يعني ابن أبي فَرْوَة-، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنَيْن، عن أبيه، عن ابن عبَّاس،
عن عليَّ أنَّه قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صلَّى مَرَّةً في ثوبٍ واحدٍ كان صَفِيقًا (١) مُتَّزِرًا به، ومَرَّةً كان واسعًا فصلّى مُلْحِفًا.
(٢/ ٢٣٦) في ترجمة (محمد بن أبي الحسين بن محمد الهَرَوي أبو الفضل يعرف بابن أبي سعد).
ومرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه (إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوَة الأُمَوي المَدَني أبو سليمان) وهو متروك. وستأتي ترجمته في حديث (٧٩٤).
(١) هكذا في المطبوع: "صَفِيقًا". وفي المصادر التي خرّجته: "ضَيَّقًا". قال في "اللسان" (١٠/ ٢٠٤) مادة (صفق): "وثوب صفيق: متين بيِّن الصفاقة". وفي "المعجم الوسيط" ص ٥١٧: "صَفُقَ الثوب صفاقة: كَثُفَ نسجه".