و (أبو عمرو بن حَمْدَان) هو (محمد بن أحمد بن حَمْدَان الحَيْرِيّ)، وقد ترجم له الذَّهَبِيّ في "الميزان"(٣/ ٤٥٧) وقال: "محدِّثُ نَيْسَابُور، زاهد ثقة، رحل إلى الحسن بن سفيان وإلى أبي يعلى. قال ابن طاهر: كان يتشيع. قلت -القائل الذَّهَبِيّ-: ما كان الرجل وللَّه الحمد غاليًا في ذلك. وقد أثنى عليه غير واحد". توفي عام (٣٧٦ هـ). وانظر ترجمته أيضًا في "السِّيِر"(١٦/ ٣٥٦ - ٣٥٩) ونَعَتَهُ بقوله: "الإمام المحدِّث الثقة، النَّحْوي البارع، الزاهد العابد، مُسْنِدُ خُرَاسَان".
وشيخ الخطيب (محمد بن أبي نصر محمد بن عليّ النَّيْسابُوري أبو عبيد)، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٣/ ٢٣٣ - ٢٣٤) وقال: "كان ثقة". وكانت وفاته عام (٤٣٠ هـ).
وباقي رجال الإسناد سبق الكلام عليهم في الحديث السابق (٣٤٨).
التخريج:
تقدَّم تخريجه في الحديث السابق (٣٤٨).
* * *
٣٥٠ - حدَّثنا عبد اللَّه بن عليّ القُرَشِيّ، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليَقْطِينيّ، حدَّثنا عليّ بن عبد الحميد الغَضَائِرِيّ، حدَّثنا محمد بن محمد بن أبي الَورْد قال: حدَّثنا سعيد بن منصور، حدَّثنا خَلَف بن خَلِيفة، عن حُمَيْد الأَعْرَج، عن عبد اللَّه بن الحارث،
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "أَوْحَى اللَّه تعالى إلى نبيٍّ مِنَ الأنبياءِ أَنْ قُلْ لفلانٍ العابِدِ: أَمَّا زُهْدُكَ في الدُّنْيَا فَتَعَجَّلْتَ رَاحَةَ نَفْسِكَ، وأمَّا انْقِطَاعُكَ إليَّ فَتَعَزَّزْتَ بي، فماذا عَمِلْتَ فيما لي عليكَ؟ قال: يا ربِّ وماذَا لكَ عليَّ؟ قال: هَلْ عَادَيْتَ فيَّ عَدُوًّا، أو هَلْ وَالَيْتَ فِيَّ وَلِيًّا؟ ".