(٣/ ٢٠٢) في ترجمة (محمد بن محمد أبو الحسن، المعروف بحَبَشِيّ (١) بن أبي الوَرْد الزاهد).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جِدًّا.
ففيه (حُمَيْد الأعرج الكوفي القاصّ المُلَائي) وهو متروك. وستأتي ترجمته في حديث (١٩٩٦).
كما أنَّ فيه (خَلَف بن خَلِيفة بن صَاعِد الأَشْجَعِيّ الكوفي أبو أحمد) وهو صدوق اختلط بأَخَرةٍ، وكذَّبه ابن عُيَيْنَة في كونه رأى عمرو بن حَرَيْث، وقد خَرَّج له مسلم متابعة. وستأتي ترجمته في حديث (١٤٦٨).
وأمَّا قول المُنَاوي في "فيض القدير"(٣/ ٧١): "فيه عليّ بن عبد الحميد قال الَّذهَبِيّ: مجهول"، فإنَّه وَهَمٌ؛ لأنَّ الذي في الإسناد هو (عليّ بن عبد الحميد الغَضَائِري) وقد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(١٢/ ٢٩ - ٣٠) وقال: "ثقة". وكانت وفاته سنة (٣١٣ هـ). والذي جهَّله الذَّهَبِيّ، هو (عليّ بن عبد الحميد، جَارٌ لقَبِيصة بالكوفة) فإنَّه ذكره في "ميزان الاعتدال"(٣/ ١٤٣) وقال: "لا يكاد يعرفه". وقد ترجم له من قبل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٦/ ١٩٥) ونقل عن أبي حاتم قوله فيه: "مجهول". و (الغَضَائِرِيُّ): مشهور معروف روي عنه جماعة كثيرة ذكر بعضهم الخطيب في ترجمته.
وفات المُنَاوي أن يعلَّه بـ (حُمَيْد الأعرج).
(١) هكذا في "تاريخ بغداد" المطبوع: "حَبَشي". وفيه أيضًا: "إنما سمي حَبَشِيًّا لسُمْرتِهِ". وهو في "الإكمال" لابن ماكُولا (٢/ ٣٥٣)، و"نزهة الألباب في الألقاب" لابن حَجَر (١/ ١٩٤): "حَبَش".