التمر (١)، فرأيته يُصَلِّي على حمارٍ ووجهه من ذا الجانب -يعني عن يسار القبلة- فقلت: رأيتك تُصَلِّي لغير القِبْلة، فقال: لولا أني رأيت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فعله لم أَفْعَلْهُ".
وروى البخاري في تقصير الصلاة، باب الإِيماء على الدَّابة (٢/ ٥٧٤) رقم (١٠٩٦)، عن عبد اللَّه بن دينار قال: كان عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما يُصَلِّي في السفر على راحلته أينما توجهت يوميء. وذكر عبد اللَّه أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يفعله".
١١٣ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصَّلْت الأَهْوَازي -غير مرَّة- قال: نبأنا القاضي أبو عبد اللَّه الحسن بن إسماعيل المَحَامِلِيّ قال: نبأنا محمد بن إبراهيم الطَّرَسُوسِيّ قال: نبأنا إسحاق بن منصور السَّلُوليّ قال: نبأنا إسرائيل، عن جابر، عن ابن بُرَيْدَة،
عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ما أُصِيَب عَبْدٌ بَعْدَ ذَهَابِ ديِنه بأشدَّ مِنْ ذَهَابِ بصرهِ، وما ذَهَبَ بَصَرُ عَبْدٍ فصبرَ إلّا دَخَلَ الجَنَّةَ".
(١/ ٣٩٤) في ترجمة (محمد بن إبراهيم بن مسلم الطَّرَسُوسيّ البغدادي أبو أُمَيَّة).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (جابر) وهو (ابن يزيد بن الحارث الجُعْفِي الكوفي أبو عبد اللَّه) وقد ترجم له في:
(١) بلدة في طريق العراق مما يلي الشام، في طرف البادية على غربي الفرات. انظر: "مراصد الاطلاع" (٢/ ٩٧٧)، و"فتح الباري" (٢/ ٥٧٦).