ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي" (١/ ٦٨) عن أُمِّ كُلْثُوم بنت ثُمَامَة عن عائشة به، ولم يعزه لأحدٍ.
* * *
١٨٧٦ - أخبرنا القاضي أبو الطَّيِّب طاهر بن عبد اللَّه الطبري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدَّثنا عبيد اللَّه بن عبد الصمد بن المهتدي، حدَّثنا أحمد بن محمد بن رِشْدِين، حدَّثنا زكريا بن يحيى الحِمْيَرِي، حدَّثنا الحكم بن عَبْدَة، عن أيوب السَّخْتِيَاني، عن حُمَيْد بن هلال العَدَوي،
عن أبي الأَحْوَص قال: لمَّا كان يوم النَّهْرَوان، كُنَّا مع عليّ بن أبي طالب دون النَّهْرِ، فجاءت الحَرُورِيَّة حتَّى نزلوا من ورائه، قال عليٌّ: لا تُحَرِّكُوهُمْ حتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا. فانطلقوا إلى عبد اللَّه بن خَبَّاب فقالوا: حَدِّثْنَا حديثًا حَدَّثَكَ أبوكَ سَمِعَهُ من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال: حدَّثني أبي أنَّه سمع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: "تكونُ فتنةٌ القاعدُ فيها خيرُ من القائم، والقائمُ خير السَّاعِي". فقدَّموه إلى النهر فذبحوهُ كما تُذْبَحُ الشَّاةُ، فأُتي عليٌّ فَأُخْبِرَ، فقال: اللَّه أكبر، نادوهم أَنْ أَخْرِجُوا إلينا قَاتِلَ عبد اللَّه بن خَبَّاب، فقالوا: كلُّنَا قَتَلَهُ -ثلاث مرات-. فقال عليٌّ لاصحابه: دونكم القوم، فما لبث أن قَتَلَهُم عليٌّ وأصحابه. وذكر باقي الحديث (١).
(١٢/ ٢٩٠ - ٢٩١) في ترجمة (عَوْف بن مالك بن نَضْلَة الجُشَمِيّ أبو الأَحْوَص).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. ومَتْنُهُ قد ورد من طرق عِدَّة بحسن بمجموعها، والمرفوع منه صحيح، مروي من حديث جماعة من الصحابة.