قال الحافظ الخطيب عقب روايته له: هذا حديث غريب من حديث مِسْعَر، تفرَّد به إسماعيل بن يحيى التَّيْمِي عنه، وكان ضعيفًا سيء الحال جدًّا".
أقول: آفة الحديث: (إسماعيل بن يحيى التَّيْمِي) هذا، وهو كذَّاب مُجَمَعٌ على تركه. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٧٣٤).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ٨٩ - ٩٠) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، ونقل قوله السابق، ثم ذكر بعض أقوال النُّقَّاد في (إسماعيل).
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ١٣)، وابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (٢/ ٧٨).
* * *
١٢٧٦ - أخبرنا أبو نُعَيم الحافظ قال: حَدَّثَ لاحق بن الحسين بن عِمْرَان بن أبي الوَرْد، حدَّثنا أبو سليمان داود بن سليمان بن داود الأَصْبَهَاني -قدم بغداد-، حدَّثنا أبو الصَّلْت سهل بن إسماعيل المُرَادِي، حدَّثنا مالك بن أنس، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم بن عبد اللَّه،
عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عند خُصُومَةٍ ظُلْمًا وهو يَعْلَمُ، فقد بَرِئَتْ منه ذِمَّةُ اللَّهِ، وذِمَّةُ رَسُولِهِ".
(٨/ ٣٧٩) في ترجمة (داود بن سليمان بن داود الأَصْبَهَاني أبو سليمان).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. وقد رُوي عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "من أعان على خُصُومَةٍ بظُلْمٍ، لم يزل في سَخَطِ اللَّه حتَّى يَنْزِعَ"، وهو صحيح بمجموع طرقه.
ففيه (لاحق بن الحسين بن عِمْرَان بن أبي الوَرْد المَقْدِسي أبو عمر) وقد ترجم له في: