وقد قال ابن طاهر في "تخريج أحاديث الشهاب" -كما في "التلخيص الحَبِير"(٤/ ٩٧) -: "هذا الحديث رواه جماعة من الصحابة، ولم يخرَّج شيء ومنها في الصحيح، وأقربها إلى الصحة والشهرة هذا الحديث -يعني حديث صخر الغامدي-".
وقال الإِمام السَّخَاوِيُّ في "المقاصد" ص ٩٠: "وفي الباب عن بُرَيْدة، وجابر، وعبد اللَّه بن سَلَام، وابن عمر، وعليّ، وعِمْرَان بن حُصَيْن، ونُبَيْط بن شَرِيط، وأبي بَكْرَة. وقال شيخنا -يعني الحافظ ابن حَجَر رحمه اللَّه-: ومنها ما يصحُّ، ومنها ما لا يصحُّ، وفيها الحسن والضعيف".
* * *
١٤٨٩ - أخبرنا عبد الغفَّار بن محمد بن جعفر المؤدِّب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصَّوَّاف، حدَّثنا عبد اللَّه بن محمد بن أبي كامل الفَزَاري، حدَّثنا داود بن رُشَيْد، حدَّثنا يوسف بن نافع -مولى لبني هاشم بَصْرِيٌّ-، حدَّثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّنَاد، عن أبيه، عن أَبَان بن عثمان قال:
سمعت عثمان بن عفَّان يقول: سمعتُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: "مَنْ صَنَعَ صَنِيعَةً إلى أَحَدٍ مِنْ خَلَفِ عبد المُطَّلِب في الدُّنْيَا -أو في هذه الدُّنْيَا- فَعَلَيَّ مُكَافَأْتُهُ إِذْ لَقِيَنِي".
(١٠/ ١٠٣) في ترجمة (عبد اللَّه بن محمد بن أبي كامل الفَزَاري أبو محمد).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (عبد الرحمن بن أبي الزِّنَاد) وهو صدوق تغيَّر حفظه لمَّا قَدِمَ بغداد، وروايته عن أبيه ضعيفة. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٨٥٦).