وأبو داود وغيرهم، وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم".
ومن هذا الطريق رواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٧٦)، ولفظه فيه: "عن عبد اللَّه بن أبي مُلَيْكَة أنَّ عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أُمَّ المؤمنين من أين أَقْبَلْتِ، قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نهى عن زيارة القبور، قالت: نعم، كان نهى ثم أمر بزيارتها".
ولم يتكلَّم الحاكم عليه بشيء، وقال الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك": "صحيح".
وعن الحاكم من طريقه المتقدِّم، رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ٧٨)، وقال: "تفرَّد به بِسْطَام بن مسلم البَصْرِيّ، واللَّه أعلم".
٢١٥٨ - أخبرنا أبو الفرج بن شَهْرَيَار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيّ، حدَّثنا يحيى بن عبد اللَّه بن عَبْدُوْيَه الصَّفَّار البَغْدَاديّ، حدَّثني أبي: عبد اللَّه بن عَبْدُوْيَه، حدَّثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن يونس بن عُبَيْد، عن الحسن،
عن ابن عبَّاس، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وأَطَاعَ مَوَالِيَهُ، يُدْخِلُهُ اللَّهُ الجَنَّةَ قَبْلَ مَوَالِيهِ. فيقولُ السَّيِّدُ: رَبِّ هذا كانَ عَبْدِي في الدُّنْيَا، فيقولُ: جَازَيْتُهُ بِعَمَلِهِ، وَجَازَيْتُكَ بِعَمَلِكَ".
(١٤/ ٢٢٩ - ٢٣٠) في ترجمة (يحيى بن عبد اللَّه بن عَبْدُوْيَه الصَّفَّار).