ففيه انقطاع بين (الحسن البَصْرِيّ) وبين (ابن عبَّاس) رضي اللَّه عنهما، فإنَّه لم يسمع منه كما قال عليّ بن المَدِيني وابن حَنْبَل وبَهْز وأبو حاتم وابن مَعِين. انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٣٧ - ٣٨.
كما أنَّ فيه (عبد الوهاب بن عطاء الخَفَّاف العِجْلِيّ)، ضعَّفه أحمد والنَّسَائي. وقال البُخَاري: ليس بالقويِّ عندهم. وقال ابن مَعِين وابن نُمَيْر: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: يُكْتَبُ حديثه محلُّه الصدق. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة. وقال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٥٢٨): "صدوق ربما أخطأ". وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٨٨٠).
وفيه أيضًا صاحب الترجمة (يحيى بن عبد اللَّه بن عبد ربِّه الصَّفَّار)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا.
وكذا والده:(عبد اللَّه بن عَبْدُوْيَه الصَّفَّار)، فإنَّ الخطيب ترجم له في "تاريخه"(١٠/ ٣٨) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. ولم أقف على من ذكرهما بذلك.
التخريج:
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(١٢/ ١٧٦) رقم (١٢٨٠٤)، و"المعجم الصغير"(٢/ ١٤٧)، من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
وقال في "الصغير": "لم يروه عن يونس إلَّا عبد الوهاب، تفرَّد به يحيى بن عبد اللَّه عن أبيه".
وعنده في "الكبير" زيادة قوله: "أدخله اللَّه الجَنَّة قَبْلَ مَوَالِيه بسبعين خريفًا".