قال:"ظاهر صنيع المصنِّف -يعني السيوطي- أن هذا هو الحديث بتمامه، والأمر بخلافة، بل بقيته: والسَّاعة موعدهم والسَّاعة أَدْهَى وَأَمَرُّ".
أقول: هذه التتمة ليست في حديث عُقْبَة بن مالك، ولا في حديث أبي بُرْدَة عن رجل من الصحابة.
معنى الحديث:
قال العلّامة المُنَاوي في "فيض القدير"(٤/ ٣١٩): "أي يقتل بعضهم بعضًا في الدُّنيا بالسيوف، فلا يُعَذَّبُونَ بخَسْفٍ ولا مَسْخٍ كما فُعِل بالأمم السابقة، رَحْمَةً من اللَّه بهم وشفقةً عليهم".
* * *
٨٤ - أخبرنا عبد الغفَّار بن محمد بن جعفر المُكْتِب (١) قال: أنبأنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشَّافِعِي قال: نبأنا محمد بن أحمد بن عمرو أبو بكر السِّجِسْتَانِيّ قال: حدَّثني مُؤَمَّل بن إهاب قال: نبأنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْرِيّ،
عن أنس قال: سمعت النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: "نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ".
(١/ ٣٢٦) في ترجمة (محمد بن أحمد بن عمرو السِّجِسْتَانِيّ أبو بكر).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه شيخ الخطيب (عبد الغفَّار بن محمد بن جعفر المُكْتِب المُؤَدِّب أبو طاهر) قال الخطيب في ترجمته في "تاريخ بغداد"(١١/ ١١٦): "كتبت عنه. وسمعت أبا عبد اللَّه الصُّوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه".
وترجم له في اللسان" (٤/ ٤٣) ونقل ما ذكره الخطيب.
(١) وقد يُثَقَّل - (المُكَتِّب) - كما في "تبصير المنتبه" (٤/ ١٣١٥). والمُكْتِبُ: المُعَلِّمُ.