ورواه البيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ٣٩٦) من طريق الربيع بن صَبِيح، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أنس مرفوعًا بنحو رواية ابن عدي المطوَّلة السابقة.
وفي إسناده (يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤١٦).
ومن طريق الربيع بن صَبِيح، عن الحسن ويزيد الرَّقَاشي، عن أنس مرفوعًا، رواه البزَّار في "مسنده"(١/ ٣٠١) رقم (٦٢٨) -من كشف الأستار- بلفظ:"من توضأ يوم الجمعة فبها ونِعْمَت، ومن اغتسل فالغُسْلُ أفضل".
قال البزَّار:"إنما يُعْرَفُ هذا عن يزيد عن أنس، هكذا رواه غير واحد، وجمع يحيى بن الربيع في هذا الحديث بين الحسن ويزيد عن أنس، فحمله قوم على أنه عن الحسن عن أنس، وأحسب أنَّ الربيع إنما ذكره عن الحسن مُرْسَلًا، وعن يزيد عن أنس، فلمَّا لم يفصله جعلوه كأنه عن الحسن عن أنس، وعن يزيد عن أنس".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ١٧٥): رواه البزَّار، وفيه يزيد الرَّقَاشي وفيه كلام".
أقول: وفيه أيضًا (الربيع بن صَبِيح السَّعْدِي البَصْرِي)، قال ابن حَجَر عنه في "التقريب" (١/ ٢٤٥): "صدوق سيء الحفظ، وكان عابدًا مجاهدًا". وستأتي ترجمته في حديث (٧٨١).
والحديث صحيح مروي عن عدد كبير من الصحابة، وقد عدَّه غير واحدٍ من الأئمة من المتواتر، وسيأتي الكلام على ذلك في حديث (١٦١١).
* * *
٧٧٤ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا مُكْرَم بن أحمد القاضي، حدَّثنا محمد بن سليمان بن زُرَيْق -سنة ثمان وسبعين ومائتين-، حدَّثنا