ففيه (إبراهيم بن صِرْمَة الأنصاري المَدَني أبو إسحاق)، قال ابن عدي عنه:"حدَّث عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنُسَخٍ لا يحدِّث بها غيره، ولا يتابعه أحد على حديث منها". واتَّهَمَه ابن مَعِين. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٠٠).
قال الخطيب عقب روايته له:"تفرَّد به إبراهيم عن ابن سعيد".
كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (محمد بن سليمان النَّجَّار الأنصاري أبو العَيْناء) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
التخريج:
رواه ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٠٤٢) -في ترجمة (الفضل بن مُخْتَار البَصْرِي) - من طريق سعيد بن كثير بن عُفَيْر، عن الفضل بن مختار، عن هشام بن حسان، عن أنس مرفوعًا بلفظ:"من جاء منكم الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ".
و(الفضل بن المُخْتَار البَصْري) هذا، قال ابن عدي عنه: عامَّة حديثه ممَّا لا يُتَابَعُ عليه إمّا إسنادًا وإمَّا مَتْنًا. وقال الذَّهِبيُّ عنه في "المغني"(٢/ ٥١٣): "مجهول. قال أبو حاتم: ويحدِّث بالأباطيل".
ورواه ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٠٤١) في ترجمة (الفضل) أيضًا، من طريق محمد بن عبد العزيز، عن أَبَان، عن أنس مرفوعًا بلفظ:"من جاء منكم الجمعة فليغتسل. فلمَّا كان الشتاء قلنا يا رسول اللَّه: أمرتنا بالغُسْلِ يوم الجمعة وقد جاء الشتاء ونحن نجد البَرْدَ. فقال: من اغتسل فيها ونِعْمَت ومن لم يغتسل فلا حَرَجَ".
كما رواه في (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦) منه في ترجمة (أَبَان بن أبي عيَّاش)، من طريق الفضل بن المُخْتَار، عن أَبَان، عن أنس مرفوعًا بنحو الرواية السابقة.